اتفق كل من عمار سعداني، رئيس جبهة التحرير الوطني، وعمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر، «تاج»، على ضرورة تنسيق الجهود والمواقف على مستوى البرلمان بغرفتيه لإثراء النصوص القانونية بما يخدم الوطن والمواطن مع دعم الجهاز التنفيذي، وقد أعرب الطرفان عن ارتياحهما للدور الذي تلعبه الأحزاب في إطار العمل الوطني من أجل كسب رهان التنمية الوطنية الشاملة. ثمّن كل من الأمين العام للأفلان عمار سعداني ورئيس «تاج» خلال لقاء جمعهما أمس بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني، الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بخصوص التعديل الحكومي، حرصا على ضرورة المحافظة على وتيرة إنجاز المشاريع في آجالها المحددة مع الترشيد في تسيير واستغلال الموارد الوطنية. كما أشاد الطرفان بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية في صيانة الوحدة والسيادة الوطنية، من خلال بسط الأمن والطمأنينة بالداخل وعلى حدود البلاد، بما يعزز مكتسبات الاستقرار العام ويعزز التعاون الأمني مع دول الجوار. كما دعا الطرفان خلال هذا اللقاء، في بيان تحصلت «السياسي» على نسخة منه موقعة من طرف رئيسي الحزبين، إلى ضرورة التكفل بالمطالب الاجتماعية للمواطنين عن طريق الحوار الايجابي والبناء مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والعمل على تجنيد وتعبئة المناضلين والمواطنين من أجل تحقيق الأهداف الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية الطموح والهادف بالأساس إلى ترسيخ الاستقرار والأمن ومواصلة المسار التنموي الشامل. كما شدد الحزبان على ضرورة التمسك بالقيم والثوابت الوطنية والتأكيد على الوفاء لمبادئ أول نوفمبر بكل أبعادها وبناء دولة الحق والقانون، كما دعا الطبقة السياسية الوطنية لتعزيز الحوار فيما بينهما ودفع وتيرة التنمية والسلم والمالحة الوطنية. أما فيما يخص الشأن الخارجي، أدان الطرفان كل محاولات التدخل العسكري في سوريا مع التأكيد على أولوية الحل السياسي الشامل بين كل الأطراف المتنازعة حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الشعب السوري. كما أدان الطرفان الممارسات الجائرة التي يقوم بها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وجدد دعوتهما إلى تمكينه من كامل حقوقه الوطنية المشروعة. وعن الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها العديد من الدول العربية دعا الحزبان الأشقاء العرب إلى اعتماد الحوار والمصالحة لتجاوز كل الأوضاع التي تعرفها هذه الأقطار، وأكدوا على ضرورة بناء عالم عربي تسوده الديمقراطية والحرية والاستقرار والعدالة الاجتماعية. وفيما يخص ملف الصحراء الغربية دعا الطرفان المجتمع الدولي إلى تفعيل القضية وفق القرارات الأمنية والمتمثلة في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.