حذر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من تواجد مواشٍ مريضة في الأسواق الفوضوية والتي تمرر عبر النقاط غير المسجلة من طرف السلطات المحلية، وطالب اتحاد التجار بتحديد مناطق البيع التي تكون بعيدة عن المناطق العمرانية والتي لا تعرقل المرور والتي تحافظ على النظافة، فيما أبدت جمعية حماية المستهلك تخوفا كبيرا من وجود مواشٍ مريضة تباع في المناطق الفوضوية والتي لا تخضع للمراقبة البيطرية. * نقاط البيع الفوضوية ممر للمواشي المريضة أكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في اتصال ل«السياسي» بأن نقاط البيع الفوضوية وغير المنتظمة تعتبر ممرا لمواشٍ مريضة، والتي لا تخضع للرقابة البيطرية ما يجعل صحة المواطن في خطر عند اقتناء هذه المواشي، موضحا بأن على المواطن أن يكون حذرا من اقتناء هذه المواشي التي لا تباع في مناطق مخصصة وتكون في نقاط بيع الفوضوية. وأشار بولنوار بأن هناك انتشارا كبيرا وواسعا لنقاط البيع الفوضوية في مختلف الأحياء والمناطق المتواجدة في المناطق الحضارية والتي تؤدي إلى العديد من المشاكل، موضحا بأن هذه النقاط الفوضوية تؤدي دائما لعرقلة حركة المرور والخطر على صحة المواطن من عدم احترام شروط النظافة، حيث دائما ما يترك بائعو المواشي في هذه النقاط تغرق في الفضلات والأوساخ. وطالب اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من السلطات المحلية تحديد مناطق بيع للمواشي والتي لا تكون في مناطق العمرانية ولا تعرقل المرور وبأن تكون هذه المناطق تحت الرقابة البيطرية حفاظا على سلامة المواطن، مشيرا بأن هناك الكثير من المناطق الفوضوية. وللإشارة فإنه خلال تجولنا في العديد من المناطق بالعاصمة التقينا بالعديد من البائعين الذين حولوا أماكن في مناطق عمرانية وأمام الأسواق لبيع المواشي، حيث أصبحت صورة بيع المواشي في مناطق كثيرة ديكورا يزين الأحياء. زبدي: «بيع المواشي لايزال بحاجة لتنظيم» ومن جهته أبدى مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك تخوفا كبيرا من تواجد مواشٍ مريضة تباع عن طريق النقاط الفوضوية والتي لا تخضع للرقابة البيطرية، موضحا بأنه من رغم أن مثل هذه النقاط البيع الفوضوية تراجع عددها مقارنة بالسنوات الفارطة إلا ان مشكل أمراض لا يزال يطغى على مثل هذه النقاط البيع التي دوما تتهرب من الرقابة البيطرية. وأوضح زبدي بان نقص المساحات المخصصة هو من أعاق على تنظيم نقاط البيع التي تحولت العديد من محلات والأسواق إلى نقاط بيع المواشي، محذرا من انتشار أمراض في المواشي خاصة غير المراقبة وانتشار للكيس المائي. وتحولت جل الآماكن في الآونة الأخيرة لمراعٍ لبيع الكباش والخرفان، أين أضحت كل زاوية من زواياها وشوارعها الرئيسية وكذلك الساحات العمومية شبه إسطبل لعلف المواشي وفضلاته والتبن وغيرها. وما يزيد الطين بلة هو وقوف الزبائن للمساومة وتفحص الماشية ثم الذهاب بدون الشراء، وهذا ما خلق حالة من الفوضى والازدحام في شوارع وهران، حيث أصبحت مدن كبيرة، أينما تولي وجهك تجد مناظر الكباش تقابلك بالفضلات الناتجة عنها.