يعيش سكان حي برقوق، المتواجد على مستوى بلدية مفتاح، عزلة وتهميشا حقيقين، بسبب غياب المرافق الضرورية من الغاز الطبيعي، النقل المدرسي، المرافق الشبانية، ناهيك عن الإنتشار الواسع للنفايات المنزلية التي تهدد صحتهم وبيئتهم، وكذا بُعد العديد من المصالح الإدارية عن المنطقة، ما جعلهم يناشدون المسؤولين المحليين لأجل التدخل العاجل وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتكبدونها منذ سنوات عديدة. الأطفال المتمدرسون بحي برقوق معاناتهم مستمرة بشكل يومي بسبب قطعهم لمسافات بعيدة سيرا على الأقدام في ظل غياب النقل المدرسي، ما جعل العديد من الأهالي تحرم أبناءها من مواصلة الدراسة خوفا عليهم من الاعتداءات التي قد تعترض طريقهم، حيث تحدثت إحدى المواطنات التي ابدت اعتراضها عن وضع التلاميذ الراهن ل"السياسي" قائلة "تحملنا التهميش والحرمان من أبسط الحقوق والمرافق الواجب توفرها بالمنطقة، لكن لا نستطيع تحمل رؤية أبنائنا يحرمون من دراستهم ومستقبلهم بسبب انعدام النقل المدرسي أو يتعرضون للمرض بسبب الانتشار الواسع للأوساخ بالمنطقة"، مشيرة إلى أنهم يعيشون بوضع غير صحي إثر التراكم المهول للنفايات المنزلية التي يتهاون عمال النظافة لرفعها من الحي، وهو ما زاد من انتشار الأمراض والحشرات الضارة بالمكان مهددة بذلك صحة أطفالهم الذين يتخذون من الشارع مكانا للعب. وما زاد الوضع سوءا، حسب بعض المواطنين، هو عدم ربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة، حيث لا يزالون يتكبدون مشقة البحث عن قارورات البوتان، ناهيك عن المرافق الإدارية التي تعتبر بعيدة كل البعد عن الحي على غرار مكتب البريد ومقر البلدية ما يستدعي ضرورة تنقلهم إلى غاية وسط البلدية لقضاء أشغالهم واستخراج وثائقهم، أما شباب حي برقوق البطّال، فلا مرافق ترفيهية أو رياضية يقضون بها أوقات فراغهم حيث يظلون طيلة النهار في تسكع بالشوارع والمقاهي. وعليه، يجدد سكان حي برقوق بمفتاح مطالبهم من السلطات المحلية بإدراج مشاريع تنموية بالمنطقة مع ضرورة توفير النقل المدرسي في أقرب الآجال لأجل تمدرس أفضل للتلاميذ