تلتقي صبيحة اليوم نقابة «الكنابست» مع وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، من أجل النظر في حلول للإضراب الذي قام به الأساتذة خلال الأسبوع الفارط والنظر في أرضية المطالب التي يطالبون بها، فيما أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأنه إذا لم تكن استجابة من طرف الوصاية فإن الإضراب لن يتوقف. أكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «الكنابست» بأن هذه الأخيرة ستلتقي مع وزير التربية عبد الطيف بابا أحمد صبيحة اليوم بمقر وزارة التربية الوطنية بعد دعوة وجهت لهم من طرف الوصاية، مشيرا بأن هذا اللقاء سيكون من أجل النظر في المطالب التي رفعتها «الكنابست» والتي بسببها شلت الثانويات لمدة أربعة أيام متتالية. وأشار بوديبة بأنه إن كان هذا اللقاء مجرد اجتماع شكلي لأن «الكنابست» لن تتوقف عن الإضراب وستواصل فيه، موضحا بأنه على الوصاية النظر في المطالب المرفوعة للأساتذة والاستجابة لأنهم يريدون حلولا في الواقع وليس مجرد كلام. وأوضح مكلف بالإعلام في «الكنابست» بأن جملة المطالب التي رفعت لوزارة التربية هي تلك المتعلقة بتطبيقات القانون الخاص، وعلى رأسها التسوية العاجلة لوضعية الأساتذة الموصوفين بالآيلين للزوال، والمعالجة العاجلة للوضعيات العالقة وتحويل المناصب المالية للرتب المستحدثة وتنظيم مسابقات للترقية، والتسجيل على قوائم التأهيل لكل من تتوفر فيهم الشروط، موضحا على ضرورة في توزيع السكنات المخصصة لمعالجة التأطير البيداغوجي في الجنوب على مستحقيها، مع تمكين أساتذة التعليم في الجنوب من الحصول على سكن اجتماعي دون شرط حد الأجور، مع تخصيص حصص سكنية بمختلف الصيغ للأساتذة، وتوسيع منحة الامتياز إلى مناطق أخرى باعتماد معايير منطقية، إلى جانب تطبيق المراسيم والقوانين والقرارات السارية المفعول الخاصة ملفي طب العمل والخدمات الاجتماعية، وإصدار المنشور الوزاري المتعلق بالمناصب المكيفة، والإسراع في تنصيب وتحريك آلية اللجنة الحكومية التي تتكفل بجرد الممتلكات والأموال، وإدماج الأساتذة المفصولين الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2012 المستفيدين من تكوين لمدة سنة، وتطبيق التقاعد بعد 25 سنة خدمة فعلية من التدريس. من جهة أخرى أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن وزارة التربية نجحت في تغطية النقص في مجال التأطير التربوي في المواد العلمية واللغات الحية في مناطق الجنوب باستثناء بعض الجيوب النائية. وأضاف الوزير ردا على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية أنه قد تم سد الشغور فيما يخص التأطير التربوي في مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الحية على مستوى ولايات الجنوب باستثناء بعض الجيوب النائية وهذا عن طريق تقديم عدة تحفيزات اجتماعية ومادية للمؤطرين. أما بالنسبة للمناطق النائية التي تسجل نقصا في التأطير في مادة اللغات الأجنبية بسبب رفض الأساتذة الانتقال إليها، قال الوزير أنه تداركا لهذا النقص سيتم توفير المساكن الوظيفية لصالحهم.