شن مسلحون مجهولون هجوما استخدمت فيه أحزمة ناسفة، وقاذفات "آر بي جي"، وأسلحة خفيفة ومتوسطة على مبنى مديرية الشرطة في مدينة الفلوجة أسفر عن مقتل رائد في الشرطة. وأكدت العديد من المصادر الإعلامية، أن الهجوم أصاب أيضا عددا من رجال الشرطة بجروح، إضافة إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين، ومازالت الشرطة تبحث عن انتحاري رابع يعتقد أنه ربما يكون مختبئا في إحدى المباني القريبة، وقد أعلن حظر التجوال في الفلوجة تحسبا لهجمات أخرى، حسبما أفادت المصادر. وكان هنا 37 شخصا قد قتلوا، وأصيب 52 آخرون في تفجير انتحاري قرب مقهى شعبي في حي العامل الذي تسكنه غالبية شيعية جنوب غربي بغداد مساء الأحد، حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، كما أسفرت سلسلة من الهجمات الانتحارية عن مقتل 12 شخصا في وقت سابق الأحد. وأسقط مسلحون ثلاث مروحيات تابعة للحكومة العراقية خلال الأسابيع الماضية في محافظة صلاح الدين المجاورة، فاق عدد القتلى في العراق منذ بداية الشهر الحالي، حسب "فرانس برس"، أكثر من 440 شخص وقد تصاعد العنف في العراق مجددا بعد أن تراجع لفترة في أعقاب بلوغه درجة كبيرة عامي 2006 و2007. وزادت حدة التوتر الطائفي في العراق والشرق الأوسط بسبب الصراع في سوريا الذي اجتذب إلى ناره سنة وشيعة من شتى أنحاء المنطقة وخارجها. وقال مشروع ضحايا حرب العراق الذي يتولى تحديث قاعدة بيانات القتلى المدنيين في العنف في العراق منذ الغزو الأمريكي إن أكثر من سبعة آلاف شخص قتلوا في أعمال عنف في أنحاء البلاد هذا العام، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات، لكن المسلحين السنة غالبا ما يستهدفون المناطق الشيعية. وتشير إحصائية بشأن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في العراق هذا الشهر، أعدتها وكالة "فرانس برس"، إلى أن أكثر من 440 شخص قتلوا حتى الآن.