سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء بزيارة عمل لولاية سطيف حيث سيعاين العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الجاري إنجازها ويشرف على استلام تلك التي تم تجسيدها في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وسيزور سلال على وجه الخصوص جامعة «فرحات عباس» حيث سيطلع على برنامج قطاع التعليم العالي بهذه الولاية قبل أن يشرف بالمركز الطبي الجديد ب«الباز» على دخول مركز مكافحة السرطان كما سيزور الوزير الأول معرضا للمؤسسات المصغرة حيث سيشرف على مراسم تسليم عقود الاستفادة من شاحنات- ورشات وجرارات ومركبات مجهزة متخصصة في جمع الحليب الطازج، ويعطي سلال خلال هذه الزيارة كذلك اشارة دخول مسبح أولمبي مغطى بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية حيز الخدمة. ويمثل قيام الوزير الأول بتفقد سد «مهوان» (بالقرب من سطيف) الذي تم إنجازه في إطار عملية التحويلات المائية الكبرى أين سيتلقى عرضا حول قطاعي الموارد المائية و الأشغال العمومية -إحدى أهم محطات هذه الزيارة اذ يشكل نظام التحويل هذا (130 ملياردج) أحد أهم المشاريع الهيكلية المدرجة لفائدة ولاية سطيف، كما سيتفقد عبد المالك سلال القطب الحضري الجديد «الهضاب» المتواجد شرق مدينة سطيف حيث سيتلقى الوزير الأول عرضا مفصلا حول برنامج الولاية حول الأقطاب الحضرية والسكنات وكذا حول برنامج الغابات الترفيهية وأيضا عن مشروعي الترامواي وازدواجية خط السكة الحديدية بين سطيف والقراح بقسنطينة، وبمدينة العلمة سيشرف سلال على مراسم توزيع عقود إعادة إسكان على العائلات المستفيدة ضمن برنامج ال500 سكن في إطار القضاء على السكن الهش قبل أن يقوم بعد عودته الى مدينة سطيف بزيارة المنطقة الصناعية للمدينة حيث سيعاين وحدات صناعية من بينها مركب مندمج لتربية الدواجن أنجزه مستثمر شاب. وفي ختام زيارته لولاية سطيف سيترأس سلال الذي سيرافقه وفد وزاري هام جلسة عمل موسعة مع ممثلي المجتمع المدني وهذا من أجل تحديد الإجراءات الكفيلة بتحسين التنمية المنسجمة والمتناسقة بولاية سطيف. تسعى ولاية سطيف التي تشتهر بحيويتها وبتعداد سكانها الكبير (المرتبة الثانية بعد الجزائر العاصمة) لإعطاء المعنى الحقيقي لثلاثية التنمية المستدامة والحكم الراشد وتلبية احتياجات الأجيال القادمة. ولم تهمل ديناميكية التنمية التي تنتهجها ولاية سطيف الواقعة عند تقاطع المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية مما يجعلها نقطة التقاء ذات أهمية قصوى في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية، ولكون ولاية سطيف تزخر بالسهول العليا وتربتها السوداء الخصبة فقد شكلت إبان الفترة الاستعمارية مخزن الغلة بالنسبة لفرنسا كما أن جبالها الشمالية وأشجارها ذات الإنتاج الوفير وشيم الضيافة التي يمتاز بها سكانها كلها عوامل جعلت منها الأرض المفضلة بالنسبة للسكان القادمين من جهات مختلفة. يبلغ تعداد سكان سطيف حاليا أكثر من 1,6 مليون نسمة فيما تقدر مساحتها ب6549,6 كلم مربع حيث سيقوم اليوم الثلاثاء الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة عمل وتفقد لهذه الولاية التي تطمح والعالم على أبواب الألفية الثالثة إلى تعزيز مكانتها كقطب جهوي ممتاز وتنافسي.