برمجت عديد العمليات الرامية إلى تحسين الإطار الحياتي للسكان وإعطاء الوجه اللائق لأحياء وشوارع بلدية قنزات، الواقعة بأقصى شمال مقر ولاية سطيف، وذلك في إطار مشاريع التنمية البلدية الخاصة بسنة 2013، حسبما علم من رئيس مجلسها الشعبي البلدي، البشير سعدون. وأوضح المنتخب المحلي، أن غلافا ماليا بقيمة 16 مليون د.ج قد وجه في هذا الإطار لإنجاز أشغال تهيئة مدخل البلدية وتهيئة وتأهيل عدد من الأحياء العتيقة على غرار واويشة وتبراجين واغيل الأربعاء. وتخص عمليات التحسين الحضري التي حددت آجال أشغالها ب5 أشهر على أقصى تقدير تبليط الممرات الداخلية ووضع أعمدة و مصابيح الإنارة العمومية عبر الأحياء المعنية وكذا مدخل المدينة بالإضافة إلى تجديد شبكة توزيع المياه وتزيين الشوارع وملتقيات الطرق وغرس شجيرات. وتجري كذلك حاليا أشغال تهيئة حي "سوق وادة" بوسط مدينة قنزات والتي تمت بشأنها وفي مرحلة أولى أشغال تزفيت الطريق وإنجاز حواف الأرصفة بالإضافة إلى وضع أعمدة ومصابيح الإنارة العمومية. ومن شأن استكمال باقي الأشغال بهذا الحي والتي تقدمت بنسبة 50 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية إعطاء صورة جميلة لهذا الحي. ولفت المصدر إلى أن استلام مشاريع التهيئة والتحسين الحضريين عبر هذه البلدية الجبلية التي هاجرها الكثير من سكانها منذ التسعينيات بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة آنذاك ثم خلال السنوات الأخيرة بفعل ظروفهم المعيشية القاسية سيمكن من تغيير المظهر العام للمدينة وضمان إطار معيشي جيّد للسكان وتثبيتهم في مناطقهم. وتقدر قيمة الاعتمادات المالية المقترحة لأشغال التحسين الحضري عبر ولاية سطيف برسم الفترة الخماسية الجارية ما يقارب ال35 مليار د.ج، وفقا لما أفادت به في وقت سابق مصالح الولاية. وحسب المصدر، فإن هذا الغلاف المالي قد وجه لتجسيد عديد العمليات المتعلقة بتهيئة الطرق وتعبيدها وإنجاز وإصلاح مختلف الشبكات و وضع أعمدة و مصابيح الإنارة العمومية فضلا عن تهيئة مساحات خضراء وفضاءات للعب وذلك عبر بلديات الولاية ال60. يذكر أيضا أن ولاية سطيف قد استفادت في مجال التحسين الحضري في الفترة من 2006 إلى 2008 من غلاف مالي إجمالي بقيمة 6,4 مليار د.ج مكن من تحسين الإطار المعيشي للسكان والاستجابة لمتطلباتهم في هذا المجال.