تشهد العمارة رقم 208 الواقعة إقليميا ببلدية بولوغين بالعاصمة، حالة مزرية تنذر بالخطر، بفعل حالة الإهتراء التي آلت إليها، وهو ما جعلنا نتساءل منذ الوهلة الأولى كيف لبناية كهذه أن تكون مأهولة بالسكان وأمام أعين المسؤولين والسلطات المحلية، بالإضافة إلى تدهور شبكة قنوات الصرف الصحي، مما بات ينذر بكارثة صحية تهدد حياتهم. أشار السكان أن وضعية قنوات الصرف الصحي تعرف حالة كارثية بسبب الإهتراء الكامل لها، مما أدى إلى تسربات للمياه الراكدة، لتزيد الاضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار الغزيرة هذه الأيام الوضع سوءً، ما ضاعف من معاناة لمواطنين الذين اشتكوا من غياب عدة مرافق ضرورية أخرى، حيث تعيش العائلات ظروفا صعبة في سكنات لا تصلح للعيش بسبب الاهتراء الواسع والتصدعات التي طالبت جدرانها واسقفها، لتزيدها الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة والحشرات الضارة الوضع سوءا حيت اجبر ذات المتحدثين على إغلاق النوافذ بشكل مستمر وفي سياق متصل، أكد ذات المتحدثين أنهم ذاقوا ذرعا من سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل السلطات المعنية على مستوى بلديتها، حيث أن تدخلاتها العديدة لم تعمل على حل المشكل الذي أرهقهم كثيرا كلما عادت المياه القذرة إلى التدفق من جديد على الطرقات، ليضيفوا أن السلطات المنتخبة على مستوى بلديتهم تأبى استبدال شبكة قنوات الصرف الصحي القديمة المهترئة بأخرى جديدة تقضي على المشكل بصفة نهائية. وفي هذا الإطار يطالب السكان السلطات المنتخبة ببولوغين أخذ انشغالهم على محمل الجد وضرورة إنجاز شبكة قنوات صرف جديدة تعمل على حل مشكل تدفق المياه القذرة الذي استعصى عليهم بصفة جذرية في القريب العاجل حفاظا على صحتهم التي باتت مهددة بشكل أو بآخر مع تكاثر وانتشار الحشرات الضارة بمنطقتهم بسبب البرك المتشكلة من المياه القذرة.