قاطنو حي 60 مسكنا بالبوني يحذرون من كارثة وبائية بسبب اهتراء قنوات الصرف طالب أرباب العائلات المقيمة بحي 60 مسكن بضاحية بوخضرة التابع إداريا لبلدية البوني بضرورة تحرك السلطات المحلية بولاية عنابة و إتخاذ إجراءات ميدانية إستعجالية تقضي بتسجيل عملية تجديد شبكة التطهير و الصرف الصحي على مستوى المنطقة، و التي أصبحت تنذر بحدوث كارثة وبائية في أوساط السكان بسبب كثرة إنكسارات القنوات. و أوضح السكان بأن معاناتهم بلغت ذروتها مع حلول فصل الصيف، لأن الإنكسارات نتج عنها تسرب مياه الصرف الصحي في محيط السكنات، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على الوضع البيئي، بإنبعاث روائح كريهة في الأزقة و الشوارع، مع إنتشار الحشرات الضارة و الناموس، بصرف النظر عن الخطر الكبير الذي تشكله برك المياه القذرة الراكدة على حياة السكان، لأن الأطفال لا يجدون مكانا للعب سوى الأزقة المملوءة بالمستنقعات. و أشار السكان في عريضة وجهوها إلى السلطات الولائية بأنهم طالبوا في العديد من المرات بضرورة التكفل بهذا الإنشغال، لأن قنوات الصرف الصحي لم تعد صالحة، و الحي يبقى بحاجة ماسة إلى مشروع لإعادة تجديد الشبكة، لكن مصالح البلدية لم تسجل أي مشروع يخص شبكات الصرف الصحي بالمنطقة، مما دفع بأغلب المواطنين إلى الإكتفاء بحلول ترقيعية تمثلت أساسا في محاولة ردم الإنكسارات للتخفيف من حدة تدفق المياه القذرة، في إنتظار أخذ الأمر بجدية من طرف بلدية البوني. و في سياق ذي صلة، أكد السكان بأن لجوءهم إلى توجيه نداءات إستغاثة في هذه الفترة ناتج عن تجاوز معاناتهم الخطوط الحمراء في فصل الصيف، لأن إنتشار الباعوض و الناموس في محيط الحي بشكل رهيب زاد من معاناة السكان، فضلا عن تصاعد المخاوف من تسجيل أمراض وبائية خطيرة، على إعتبار أن المياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي تبقى تصنع ديكورا يوميا يزيد من متاعب العائلات. على صعيد آخر فقد أكد مصدر من المجلس البلدي بالبوني للنصر بأن تسجيل عمليات تجديد شبكات الصرف الصحي على مستوى الأحياء و التجمعات السكنية من بين النقاط المطروحة بحدة على طاولة المجلس، و ذلك بتخصيص مبالغ مالية من ميزانية البلدية لعمليات التهيئة و تحسين المحيط الحضري، و الإشكالية مطروحة في الكثير من التجمعات السكنية التابعة لهذه البلدية، كما أن تسجيل أي عملية يكون بالتنسيق مع باقي المصالح، سيما منها ما يتعلق بتجديد شبكات الإنارة العمومية و الماء الشروب في بعض أحياء البوني.