تم اختيار حي 150 سكن بسيدي باحميد بمدينة ورڤلة أنظف حي على مستوى الولاية، وذلك في إطار المسابقة الوطنية للجائزة الخضراء، التي نظّمتها المديرية العامة للأمن الوطني عبر الولايات. وانتزع هذا الحي، المتواجد بقلب مدينة ورڤلة، الجائزة الأولى أمام حي شيحاني بشير وحي بوزيد، كما أوضح مدير البيئة، الطيب دلولة، خلال حفل نظم بدار الثقافة مفدي زكرياء بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة. وبالمناسبة، أشرفت السلطات المحلية على تسليم شهادات شرفية الى ممثلي لجان الأحياء المعنية، وسيتم مكافأة هذه الأحياء بمشاريع مختلفة حيث ستشيد جدارية بحي 150 سكن، ويتم إطلاق عملية تهيئة حضرية بحي شيحاني بشير وإنجاز شبكة الإنارة العمومية بحي بوزيد حسب منظمي هذه التظاهرة، وبالمناسبة، ذكر والي الولاية علي بوقرة الذي ترأس هذا الحفل أن عدة حملات نظافة ستنطلق قريبا لتشمل عدة بلديات عبر الولاية في إطار المحافظة على الوسط الحضري والقضاء على المفرغات الفوضوية. ومن جانبه، أشار مدير الأمن الولائي محمد بطاش إلى أن هذه العملية الجوارية تهدف أساسا إلى زرع ثقافة بيئية لدى المواطنين وتشجيع العمل التطوعي لديهم، وعلى هامش هذه التظاهرة نظم بالمؤسسة الثقافية معرض من قبل مصالح الأمن الحضري ومحافظة الغابات ومديرية البيئة بمشاركة جمعيات ناشطة في هذا المجال، وتضمن هذا المعرض ملصقات حول تسعة مناطق رطبة متواجدة عبر الولاية منها أربعة في إقليم وادي ميه عين البيضاء وأم الرانب وسبخة سفيون وحاسي بن عبد الله وخمسة في إقليم وادي ريغ مرجاجة والبحور ولالة فاطمة وسيدي سليمان والمير. ومن بين هذه المناطق، جرى تصنيف ثلاثة منها شط عين البيضاء وسيدي سليمان وأم الرانب سنة 2004 ضمن اتفاقية رامسار كمناطق ذات تنوع بيئي وأهمية عالمية، حسب معطيات محافظة الغابات. وسجلت أشغال التأهيل على مستوى بحيرة البحور تيماسين التي تشرف عليها المديرية المحلية للموارد المائية والمسجلة في إطار برنامج دعم مناطق الجنوب نسبة 70 في المائة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. ويشمل هذا المشروع الذي يرتقب استلامه في شهر ماي 2014 تهيئة الموقع وإنجاز مساحات خضراء وفضاءات للخدمات وفتح مسالك. وعرضت جمعية النادي الأخضر بالتنسيق مع المركز الوطني للأبحاث لتنمية الصيد وتربية المائيات المتواجد بحاسي بن عبد الله خلال هذه التظاهرة مشروعا حول معالجة المياه المستعملة الموجهة للسقي الزراعي. ويتعلق هذا المشروع الطموح باستعمال أنواع مختلفة من الأسماك القمبوزيا والبلطي النيلي والبلطي الأحمر في أحواض وقنوات الصرف من أجل القضاء على الشوائب والجراثيم في المياه المستعملة، حسبما أوضح مهندسون من المركز الوطني للأبحاث لتنمية الصيد وتربية المائيات