أكد الصحفي، أعمر شكار، المرشّح لرئاسيات أفريل القادم، بأنه سحب ملف ترشحه للاستحقاق القادم من وزارة الداخلية، وبأن عملية التوقيعات متواصلة بالعديد من ولايات الوطن، وكشف الإعلامي شكار في حواره ل السياسي عن خلفية ترشحه وبرنامجه ونظرته للمسائل الوطنية الحالية والوضع العام للبلاد. * السياسي: كيف جاءتكم فكرة دخول غمار رئاسيات أفريل القادم؟ - أعمر شكار: في الحقيقة، منذ زمن والفكرة تدور في رأسي، إلا أنها تخمرت أكثر منذ عام من الآن، ولما طرحتها على الناس، إستحسنوها ورحّبوا بها وأعلنوا لي عن دعمهم ومساندتهم لشخصنا، كما تلقيت دعما كبيرا من فئة الشباب والطلبة والعمال والبطالين وأعربوا لنا بأننا لسنا أقل من باقي المترشحين الذين أعلنوا عن نيتهم الدخول معترك رئاسيات أفريل القادم، لذلك، قلت لماذا لا أجرب سعدي ، كما يقول المثل الشعبي عندنا. * السياسي: هل تعتقدون أن الإعلام لديه دور إيجابي بالنسبة للمترشحين للرئاسيات؟ - رجال الإعلام والصحفيون والإعلاميون أكثر الناس وأقرب فئة مهنية إلى هموم الشعب وانشغالات المجتمع، بفعل احتكاكهم الدائم والمتواصل بجميع الفئات وعموم المواطنين، ولذلك، فإن رجال الصحافة هم الأدرى بمعاناة المواطن ومكامن الداء الذي يصيب أركان المجتمع، بالإضافة إلى أننا كرجال مهنة المتاعب، مطلعون وعلى دراية بمشاكل وعقبات الإدارة الجزائرية وسلوكيات المسؤولين وطريقتهم في التعامل مع المعضلات التي يواجهها المواطن يوميا، وبالتالي، وكما هو معروف ومتداول، فالصحفي هو حلقة وصل التي يتم بها إيصال مشاكل المواطن إلى المسؤول والحكومة، وعليه، فنحن أعلم الفئات المهنية بهموم المجتمع، إذا لماذا الاستكانة والعزوف في الإنخراط في العمل السياسي والدخول في المعركة الإنتخابية خدمة للشعب والدولة، وهي أقصر طريق لحل مشاكل المؤسسات والمجتمع، وعليه، أدعو الإخوة الصحفيين للإنخراط في العمل السياسي ببلادنا. * حملة جمع توقيعاتكم إلى أين وصلت؟ وما هي الولايات التي ينشط فيها أنصاركم لتوثيقها؟ - في الوقت الراهن، لا يوجد لديّ الرقم والعدد بالضبط ولا بالتقريب، وذلك حرصًا مني على عدم إحراج أو الضغط على المكلفين والمتطوعين لجمع التوقيعات، وارتأيت، أن أضع متسعا من الوقت في مسألة متابعة هذه العملية في بداياتها وفي الأيام القادمة، ستتضح الأمور أكثر، أما فيما يخص الولايات المعنية لحد الآن، فهي الجزائر العاصمة، تيزي وزو، البليدة، بومرداس، تيبازة، وبجاية. * لو نجحتم في جمع العدد المطلوب من التوقيعات وتدخلون الحملة الإنتخابية، ما هي النقاط والملفات التي ستركزون عليها في برنامجكم الإنتخابي؟ - ستكون رفع الإنتاج الوطني والخروج من التبعية للمحروقات وتشجيع المنتوج الوطني ودعم القدرات الجزائرية وتعزيز اقتصاد البلاد، كما سأركز على القطاعات المنتجة كفلاحة والصناعة والسياحة، وهي القطاعات التي سيكون لها مستقبل كبير في الجزائر، وسنتمكّن من توفير الملايين من مناصب الشغل وضمان أمننا الغذائي مع توفير أغلفة مالية كبرى من العملة الصعبة من جراء تصدير المنتجات الوطنية في تلك القطاعات الإستراتيجية الهامة، والتي ستكون مكمّلة للمحروقات، لنجد أنفسنا باقتصاد متكامل وقوي. * باعتباركم صحفي مترشح للرئاسيات، كيف تلقيتم ردود زملائكم الإعلاميين في الوسط الصحفي؟ وهل هناك تجاوب وتضامن من قبلهم؟ - أشكر الأسرة الإعلامية التي هي أسرتي الثانية، فقد تلقيت اتصالات عديدة من الإخوة الصحفيين الذين شجعوني في المضي في هذه المنافسة الرئاسية، وتلقيت تشجيعات رفعت من عزيمتي لخوض هذه المعركة، حقيقة، أنا شاكر لهم على هذا الدعم المعنوي الكبير. * ما هو الخطاب السياسي الذي ستوجهونه لشريحة حيوية في المجتمع وهي الشباب وعموم الشعب؟ - أنصح الشبيبة الجزائرية، والتي هي العملة الصعبة الأولى للبلاد، بأن لا يستسلموا للضغوطات الخارجية ولا لإملاءات أعداء الوحدة الوطنية، وأن لا يلجؤوا إلى لغة العنف لحل مشاكلهم وإيصال صوتهم، فالعنف لا يخدم الجزائر ولا وحدتها وشعبها. * هل لنا من كلمة ختامية؟ - بودي أن أشير إلى أن أهم شيء هو المحافظة على استقرار الجزائر ووحدة الأمة وتماسك المجتمع، وذلك لن يتأتى إلا بالإهتمام بشريحة الشباب الذي هو عماد المستقبل، وأكرر لهم نصحتي الأخوية بأن العنف لا يحل المشكلات ولا يخدم الجزائر لا دولة ولا شعب، وشكرًا.