أشار المدير العام للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، وحيد تشاشي، بمدينة عين التوتة بباتنة، الى أنه يوجد برنامج لتدعيم وتفعيل الجمعيات الناشطة في مجال البيئة هو حاليا قيد الدراسة على مستوى وزارة تهيئة الإقليم والبيئة. وأوضح المسؤول، خلال تدخله في اليوم التحسيسي حول البيئة الذي احتضنه المركز الثقافي لمدينة عين التوتة بمبادرة من جمعية ثيقنسيطيث ، أي عرين الأسد ، للأصالة والوئام، بأن هذا البرنامج الذي ينتظر تفعيله خلال السنة الجارية سيسمح بوضع ورقة طريق من أجل تجسيد مخطط حقيقي لكيفية إشراك الجمعيات بمشاريع حقيقية في حماية البيئة والمحيط وفق اتفاقيات تبرم بينها وبين وزارة البيئة. وذكر تشاشي بالمناسبة، بالمجهودات التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة في مجال حماية البيئة من ذلك وضع إستراتيجية وطنية لحماية البيئة ومخطط وطني للعمل والتنمية المستدامة لمدة 10 سنوات تتضمن 12 قانونا، لتأطير وحماية البيئة وكذا استحداث 7 مؤسسات وطنية متخصصة في المجال البيئي. فالوزارة أبرمت، حسب المتدخل، 250 عقد نجاعة بيئية مع المجمعات الصناعية الكبرى مما نتج عنه حوالي 2000 منصب عمل أخضر في حين استفادت 24 ألف مؤسسة تربوية من الأدوات البيداغوجية للتربية البيئية واستحدث أكثر من 8 آلاف نادي أخضر مدرسي الى جانب إنجاز 49 دار بيئة على المستوى الوطني ووضع بروتوكول اتفاق مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين لتكوين تقنيين سامين في مجال البيئة. من جهته، لم يخف رئيس جمعية ثيقنسيطيث للأصالة والوئام، سليمان عبد العالي بوخالفة، بأن التظاهرة هي دق لناقوس الخطر لما آلت إليه وضعية البيئة في الكثير من المدن ودعوة للمهتمين والمعنيين لحماية المحيط وإيجاد حلول جريئة والشروع في تطبيقها بدون أي تأجيل. وعدّد المتدخلون من مختلف القطاعات الأخطار الكبيرة المحدقة بمجال البيئة في الجزائر وضرورة تكاثف الجهود من أجل حماية المحيط وإرساء قواعد تخفف من حدة التلوث الذي يعد الإنسان المتسبّب الرئيسي فيه مع الإجماع على الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات والمجتمع المدني في إنجاح البرامج البيئية في ظل الدعم الكبير والمجهودات التي تبذلها الدولة في هذا المجال.