باتت الحالة المتهرئة التي يعيشها خزان المياه، الواقع بالجهة الغربية لمدينة بشار، وبالضبط على الجبل المقابل لمستشفى ترابي بوجمعة ، يشكّل خطرا صحيا على حياة السكان، بعد أن تحول إلى مكان آمن ل الجيفة من جثث الطيور التي بدأت رائحتها تفوح وتصل حتى عبر حنفيات المياه بالأحياء الممونة من هذا الخزان، لاسيما حي ليسكادرو وحي 250 مسكن وحي قندهار، بالإضافة إلى جزء كبير من حي 470 مسكن وبعض الأحياء الأخرى. هذه الحالة التي يعيشها خزان المياه مستمرة على هذا النحو لأكثر من سنتين، حسب بعض المواطنين الساكنين بالأحياء المذكورة، والذين توجّهوا من قبل بشكاوى حول نوعية هذه المياه، إلى مديرية الجزائرية للمياه بالولاية، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا إلى حد الآن ، حسبهم. وقد وقفت السياسي على حجم الكارثة البيئية والصحية التي تهدد السكان، حيث اكتشفنا وجود آثار لأفاعٍ على بعد أمتار قليلة من الخزان وحيوانات ميتة، والتي من شأنها أن تهدد وضع الصحة العمومية للمواطنين بعاصمة الساورة من خلال الأمراض التي قد تتنقل عبر المياه، السياسي زارت المكان واطلعت على وجود العديد من الكلاب بالقرب من خزان المياه والعديد من الجثث المترامية هنا وهناك، والتي توحي بالإهمال الكبير، فضلا عن الحالة المزرية التي آل إليها هذا الخزان، لاسيما تحطّم السلم المؤدي لأعلى الخزان، وتصدع حنفياته، ناهيك عن انعدام الإنارة بسبب سقوط الأسلاك الكهربائية وتصدع القناة الرئيسية الناقلة للمياه، فمن يتحمّل مسؤولية الوضعية المهترئة لهذا الخزان التي تنذر بكارثة صحية تهدد حياة سكان الجهة الغربية لمدينة الساورة