وقّعت شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية، أمس، بالجزائر على اتفاقيتين مع كل من شركة كوسيدار وشركة تسيير مساهمات الدولة آس. جي. بي للري، لتموين المؤسستين العموميتين بحوالي 50.000 بذلة مهنية، في إطار تعزيز وتشجيع الإنتاج الوطني. وبموجب هذه الاتفاقية، سيقوم مصنع النسيج لعين الحمام بتيزي وزو، فرع شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية، بتموين كوسيدار و آس. جي. بي الري بملابس وأحذية مهنية، ما سيحمي حوالي 200 منصب شغل ويضمن نشاط المصنع لمدة تصل الى ثلاث سنوات. وقد تم التوقيع، على هامش معرض الصناعات النسيجية المنظم من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين بحضور كل من وزير التجارة، مصطفى بن بادة، ووزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، ووزير الموارد المائية، حسين نسيب، والامين العام للاتحاد، عبد المجيد سيدي السعيد. وصرح بن بادة، أن هذه المبادرة تعد رسالة قوية من الدولة لترقية المنتوج المحلي قبيل اجتماع الثلاثية (الحكومة - المركزية النقابية -أرباب العمل) المقرر يوم 23 فيفري الجاري، والذي سيخصص حيز هام من أشغاله لسبل ترقية الإنتاج الوطني وحمايته. وقال في هذا الصدد، إن الاتفاقيتين هما نموذج من النماذج التي يمكن أن تتضاعف عبر كل أنحاء الوطن، بهدف حماية وتشجيع المنتوج الوطني، ويدوم هذا المعرض المفتوح للجمهور العريض طيلة شهر فيفري الحالي، بمشاركة عدد من المنتجين المحليين في مجال النسيج لاسيما الألبسة والأغطية. واعتبر وزير التجارة، أن التظاهرة الاقتصادية تعد امتدادا لتظاهرات سبقتها، موضحا بالقول نحن هنا لدعم الاتحاد العام للعمال الجزائريين في ترقية المنتوج الوطني ، ولفت بالمناسبة، إلى أن المعرض الذي احتضنه مقر الاتحاد الشهر الماضي والمخصص للمنتوجات الكهرومنزلية استقطب أكثر من 6.000 زائر أكثر من 52 بالمائة، منهم اقتنوا منتجات وطنية ما يدل على أن المستهلك الجزائري أصبح يثق ويعترف بجودة المنتوج الوطني. وتابع أن هذا المعرض سيتبعه الشهر المقبل معرض يخصص للصناعات الغذائية الوطنية.