يطل جبل تسالة بكل شموخه من أي جهة وفدت إليه، ليحكي روايات صنعها سكان سيدي بلعباس ذات يوم منذ العهد الروماني، ليتحول الموقع الطبيعي والسياحي جبل تسالة أو قمة العطوش، شاهدا على هذه المدينة الجميلة والمضيافة التي تتمتع بتاريخ عريق. حيث من بين خصائصها أنها تطل على سهل مكرة كما أن المنطقة تحوي ينابيع طبيعية صافية وأشجار نادرة وحيوانات العديد يستقطب يوميا العديد من المواطنين الوافدين من مختلف بلديات الولاية وحتى من خارجها للاستمتاع بهدوء وجمال الطبيعة وعلى مدار السنة، غير أن غياب بعض المرافق الترفيهية والخدماتية حال دون أن يأخذ هذا الموقع الطبيعي حقه من الشهرة على المستوى الوطني. وفي سياق متصل، أكد أحد المواطنين، أنه يقوم باستقدام عائلته إلى المنطقة على الأكثر مرتين في الشهر خاصة وأنه يتوفر على وسيلة للتنقل، مشيرا إلى أنهم يقدمون كثيرا إلى المكان في شهر رمضان وهي الفترة إلي يعج بها بالقادمين إليه حيث يقدم المواطن إليه خصيصا من أجل ينابيعه المائية القادمة من الجبل وتتمتع المياه ببصفائها مذاقها الحلو. ومن جهتها، تولي مديرية السياحة والصناعة التقليدية لسيدي بلعباس عناية خاصة لخلق فضاءات ترفيهية جديدة لصالح المواطنين وتهيئة بعض المواقع العذراء بالولاية وقد تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة من الخزينة العمومية لانجاز محطة مناخية على مستوى جبل تسالة من المرتقب انطلاق الأشغال بها في الأيام القليلة القادمة وذلك في محاولة لإنعاش السياحة الداخلية. وفي ذات الشأن، أكد المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية رابح قربوعة، أن مصالحه تتأهب لانطلاق قريبا في عملية مهمة جدا خاصة بالنسبة لمديرية السياحة والصناعة التقليدية وتتمثل في توفير أماكن للترفيه بجبل تسالة والتي ستتحول إلى محطة مناخية، وأكد المتحدث عن إنجاز موقعين طبيعيين خلال هذه السنة، حيث سيتم تهيئتهما بالمرافق الضرورية للراحة والترفيه للمواطنين وذلك على مستوى موقع تلاغ بوتليس وكذا على مستوى غابة تلاغ. ويبقى الموقع السياحي والطبيعي جبل تسالة من أجمل المواقع السياحية بسيدي بلعباس.