أعلن وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أول أمس، من تيبازة عن إجراءات جديدة للحد من مشكلة التشويش التي تعاني منها عدد من الإذاعات الجهوية بوسط وشمال وغرب البلاد، على غرار إذاعة تيبازة. وقال الوزير، الذي كان مرفوقا بالمدير العام للبث الإذاعي والتلفزي، عبد المالك حويو، خلال إشرافه بتيبازة على الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، أن مشاورات تجري حاليا مع السلطات الإسبانية للحد من مشكلة قرصنة التذبذبات التي تعاني منه إذاعات محلية جزائرية. وفي هذا الخصوص، أوضح حويو للوزير، خلال وقوفه بمركز الإرسال للموجات الصوتية المتواجد ببلدية سيدي راشد، أنه تم منذ 2011 رفع 54 شكوى للسلطات الإسبانية تخص تشويش واستعمال موجات صوتية لإذاعات محلية جزائرية. وأضاف حويو، أن 34 من هذه الشكاوى قد أعطت نتائج إيجابية من خلال اعتراف الإدارة الإسبانية بهذه المشكلة ولجوئها إلى رفع دعاوى قضائية ضد القنوات التي تعتمد مبدأ القرصنة وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها في هذا المجال، مفيدا أن هذه الإجراءات تتطلب وقتا لتسويتها. وتلقى وزير الاتصال شروحات حول وضعية البث في ولاية تيبازة التي تعرف حالة من التشويش القصوى سيما في فترة الاصطياف. وأعلن المدير العام للبث الإذاعي والتلفزي من جهة أخرى، عن تدعيم المؤسسة شهر مارس القادم بأربع مركبات متنقلة ومجهزة بأحدث الوسائل التي من شأنها تسهيل عملية تحديد الأماكن التي يصدر منها التشويش على القنوات الإذاعية الجزائرية، علما أن المؤسسة تتوفر حاليا على مركبة واحدة. وكان الوزير قد طاف قبل ذلك بأروقة الإذاعة ومركز التدريب الإذاعي والتلفزي لتيبازة الذي تمكّن، منذ إنشائه في 2012، من تكوين 900 موظف بين صحفي وتقني حيث تلقى الوزير شروحات مطولة حول عملية التكوين والتربصات التي تتم بالشراكة مع بعض القنوات العالمية على غرار (ب. ب. س). وتدخل وزير الاتصال في ختام زيارته على المباشر من قناة تيبازة الاذاعية، حيث دعا الإذاعات المحلية الى تقديم الخدمة العمومية، لتكون بذلك همزة وصل بين السلطات المحلية والمواطنين.