أعلنت مديرية النقل لولاية الجزائر عن دخول النقل البحري للمسافرين حيز التنفيذ عمليا في ولاية الجزائر خلال 2014 لتسهيل التنقل لآلاف العمال الذين يتوافدون يوميا نحو وسط المدينة للإلتحاق بعملهم. وأعلن رشيد وزان مدير النقل لولاية الجزائر، أمس، أن هذا الحل البديل للمشاكل اليومية التي يعاني منها العاصميون جراء اكتظاظ حركة المرور سيتم تجسيده قريبا، وأضاف أن الخط البحري الأول الرابط بين ميناء الجزائر وميناء تمنفوست الموجود حاليا طور الدراسة سيدخل حيز التشغيل خلال 2014، وأكد أن تحيين دراسة المشروع المتعلق بخط النقل الحضري البحري الرابط بين ميناء الجزائر العاصمة وميناء تمنفوست ببلدية المرسى التي أنجزت سنة 2003 سيتم الانتهاء منها في غضون شهرين بحيث يمكن استغلال الخط الذي سيوسع إلى تيبازة وبومرداس خلال السنة الجارية، وقد تم الرجوع إلى الدراسة الأولية لإعادة تحديد بعض الجوانب من المشروع على غرار المحطات الوسيطة والاستثمارات التي يجب تحقيقها في مجال المنشآت القاعدية والتي ستتكفل بها الدولة لوحدها، وفي انتظار الانتهاء من تحيين الدراسة أشار وزان أن مسار هذه الرحلات البحرية سينطلق من ميناء الجزائر ليمر عبر السابليت (حسين داي) الجاري تهيئته وبرج الكيفان وأخيرا ميناء تمنفوست، وأوضح أن الهدف من هذا المشروع هو نقل حركة التنقل من البر إلى البحر لمواجهة اكتظاظ حركة المرور من جهة وتوفير وسائل نقل مريحة للعاصميين وللسواح بالعاصمة. ويعاني المسافرون بالحافلات على الخط الرابط بين تافورة وعين طاية يوميا من مشكل اكتظاظ حركة المرور على مستوى هذا الخط وظروف النقل السيئة على متن هذه الحافلات التي تنشط على كل شبكة المرور للجزائر. وأوضح المسؤول أن عدد المسافرين والبواخر درة استيعابها سيتم تحديدها في الدراسة. وأضاف أن استغلال الخط الذي سيخضع لأحكام القانون البحري سيوكل لمؤسسة عمومية أو لمتعاملين خواص. وفيما يخص الأسعار أشار مدير النقل لولاية الجزائر إلى إنها ستكون مدعمة من قبل الدولة وقد تكون أقل تكلفة من تذكرة الميترو. ويساهم وجود العديد من موانئ الترفيه وملاجئ الصيد البحري (رايس حميدو وجميلة وسيدي فرج وزموري وغيرها) في تسهيل حركة النقل البحري للمسافرين كحل بديل وتكميلي لوسائل النقل الأخرى في العاصمة، وبهذا سيتم تهيئة هذه المواقع في شكل محطات بحرية بالإضافة إلى تلك المتضمَّنة في دراسة مديرية النقل لولاية الجزائر.