يستغرب العديد من السياسيين والمتتبعين للشأن الجزائري، تصريحات المعارضة الجزائرية، التي اتخذت من ملف صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حجة لانسحابها من الرئاسيات بعد فشلها في تقديم برامج ناجحة تنافس بها برنامج الرئيس، مدعية أن الرجل مريض لا يقوى على تسيير البلاد رافعين لأجل ذلك العديد من الدلائل غير المثبتة والمزيفة والتي يدحضها الواقع والحقائق من خلال صور تلفزيونية واضحة وتصريحات مسؤولين محليين وشخصيات ووفود أجنبية الذين استقبلهم الرئيس فضلا عن ترؤسه لمجلسي وزراء ، فماهو الدليل الذي ستعتمد الأحزاب المعارضة اليوم في تعاطيها مع ملف صحة الرئيس ، ولماذا تواصل تشكيكها للأدلة الدامغة حول تعافي صحته . * قايد السبسي: بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة أسقطت التصريحات والحجج الواهية التي تتغنى بها المعارضة حول صحة الرئيس في الماء بعدما استقبل رئيس الجمهورية عبر العديد من الوفود الأجنبية الشقيقة والصديقة على غرار رئيس الوزارء التونسي الأسبق قايد السبسي الذي قال بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة ومطلع على كل الأحداث وهذا يعطي دليلا آخر على أنه يتعافى وفي صحة جيدة عكس ما يتم الترويج له من طرف العديد من أقطاب المعارضة التي أعلنت انسحابها من سباق الرئاسيات بعد تأكدها من فشلها في منافسة برنامج الرئيس الطموح الذي أخرج البلاد من دوامة الدم وأعادها إلى مصاف الدول بعد عشرية دامية أتت على الأخضر واليابس في الجزائر في تلك الفترة. الوزير الأول الفرنسي: فوجئت بالمستوى الذي يتابع به الرئيس الأوضاع حتى ما ذهب إليه جان مارك إيرولت الوزير الأول الفرنسي في تصريحه حول تعافي صحة الرئيس شككت فيه المعارضة أيضا، والذي قال أن الوضع الصحي لبوتفليقة جيد، كما أنه أبان متابعة جيدة لكل الملفات، ولم يكتف الوزير الأول الفرنسي حينما استقبله رئيس الجمهورية يوم 17 ديسمبر الماضي لمدة دامت 45 دقيقة بهذا فقط، بل أعرب عن إعجابه الكبير لمستوى متابعة بوتفليقة للملفات، قائلا فوجئت بالمستوى الذي يتابع به الرئيس الأوضاع، ويرى المتتبعين أن كل هذه الشهادات تؤكد أن بوتفليقة استعاد عافيته ويستطيع أن يؤدي مهامه بشكل سليم، عكس ما تدعيه بعض الأبواق التي لا تمتلك قاعدة شعبية كبيرة وسط الجماهير، كما يتمتع بها عبد العزيز بوتفليقة، لذلك تلجأ إلى معزوفة الملف الطبي للرئيس على أنه لا يستطيع أن يسيّر البلاد بعد الوعكة الصحية التي أصابته العام الماضي، بعيدا عن تقديم برنامج بديل يستطيعون أن يدخلوا به معترك الرئاسيات المزمع إجراؤها في 17 أفريل المقبل، وهذا دليل وضربة أخرى قاسمة في عرين هذه الأطراف التي اتخذت من ملف صحة الرئيس برنامجا لها في ظل فشلها في رسم برنامج حقيقي يستجيب لمتطلبات الشعب الجزائري، كما حمله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بوتفليقة يستقبل راشد الغنوشي ومن بين أولى الشخصيات الأجنبية التي استقبلها عبد العزيز بوتفليقة بعد تماثله للشفاء، هو رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والذي أكد أن بوتفليقة بصحة جيدة، وعالج معه عدة قضايا حول مجمل التطورات التي حدثت في تونس وبالمنطقة العربية، وقد جاءت التصريحات لتؤكد أن بوتفليقة استعاد عافيته بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به العام الماضي. سلال: مرض بوتفليقة مجرد حدث عابر وبعد التقارير الطبية التي كشفت أن صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تحسن كبير، صرح الوزير الأول عبد المالك سلال أن مرض الرئيس سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر، وطمأن في تصريحات عديدة المواطنين حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، وتؤكد هذه التصريحات الإنزال الكبير من طرف المسؤولين الأجانب الذين استقبلهم رئيس الجمهورية في الآونة الأخيرة، وقال العديد من المتتبعين أن مرض الرئيس لم يكن يوما أمرا متستر عنه من طرف الحكومة التي أوضحت حينما كان مريضا على أنه كذلك، وبعدما تماثل للشفاء وتعافت صحته قالت أيضا أنه بصحة جيدة، فلماذا تشكك المعارضة في كل شيء حتى في الحقائق الثابتة والواضحة؟ في الصور التلفزيونية وتصريحات مسؤولي الدول الأجانب الذين أكدوا أن الرئيس صحته جيدة. وقد استقبل أيضا عبد العزيز بوتفليقة خلال الفترة الأخيرة كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وظهر على التلفزيون بصحة جيدة، وكذلك الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا ، فضلا عن وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي أدى له زيارة مجاملة من أجل تعزيز علاقات الجزائر مع كل هذه البلدان، كما تحادث أيضا مع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح الوزير المكلف بشؤون ديوان أمير دولة الكويت حاملا لرسالة من الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، يوم الاثنين الماضي، وقد أظهرت والصور التلفزيونية أن صحة الرئيس تحسنت وهو بصحة جيدة إلا أن المعارضة في الجزائر تشكك في كل شيء حتى في الصورة، ويقول المواطنون والمتتبعون والمحللون السياسيون أن المعارضة في الجزائر تطبق نظرية معزة ولو طارت . لهذه الأسباب تخاف المعارضة من ترشح بوتفليقة تولى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في ظروف جد استثنائية كانت تعيشها البلاد بعد عشرية من سنوات الإرهاب، كانت خسائرها أكبر بكثير من خسائر العراق في حرب الخليج، غير أن قوة البرامج التي جاء بها بوتفليقة سنة 1999 أعادت الجزائر إلى سكة التنمية، وقبل ذلك رجوع الأمن والاستقرار، لتعود من جديد إلى الساحة الإقليمية والدولية بحنكة تشهد بقوتها كل دول العالم. يعتبر برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شرع في تطبيقه على مراحل منذ توليه قيادة البلاد، السبب رقم واحد الذي يجعل المعارضة تتخوف من ترشحها في الرئاسيات المقبلة، وتفبرك سيناريوهات مختلفة لترويج المقاطعة، يؤكد المحللون السياسيون أنها تخوف من فشل يحاولون من خلاله الإختفاء وراء مبررات وأسباب وهمية، في مواجهة قوة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعدم القدرة على وضع مخططات تكون في ذات المستوى، بالإضافة إلى أن شعبية الرئيس تعتبر قوة ضاربة تجد المعارضة صعوبة كبيرة في مواجهتها، وجاءت المشاريع التي حملها برنامج رئيس الجمهورية شاملة لكل القطاعات من الطريق السيار شرق- غرب إلى مشاريع سكنية ضخمة بمختلف أنواع الصيغ، الأمر لا يتعلق بمشاريع سكنية بالآلاف بل بالملايين، صيغ توظيف استقطبت الشباب وفتحت أمامهم أبواب المقاولاتية بسبب القروض المصغرة، عشرات المستشفيات والجامعات، تدعيم كبير للقطاعين الفلاحي والصناعي دون التغاضي عن السياحة. وبعدما أصبحت الإنجازات واقعا ملموسا على أرض الواقع، وإعادة السلم والأمن للبلاد جعل الجزائريين يلتفون حول شخصه، باعتبار أنه أنقذ الجزائر من ويلات الإرهاب وفتح لها آفاقا إقليمية ودولية كانت لزمن غير بعيد مغلقة، الكل يثق في وعود رآها تتجسد يوما بعد يوم لم تكن مجرد عبارات بل مشاريع واقعية ميدانية أصبح الجزائريون يفتخرون بها، مما يجعلهم لا يقعون في أي فخ ولا ينساقون إلا وراء الإنجازات المحققة على الميدان. ويبقى أغلبية الشعب ملتف حول المجاهد عبد العزيز بوتفليقة مؤكدين أن ثقتهم كبيرة في مواصلة مختلف الانجازات ومعالجة بعض النقائص الموجودة في الميدان من خلال برنامجه الطموح وحنكته، ويعتبر الجزائريون بوتفليقة صمام الأمان في ظل تدهور الأوضاع الأمنية التي تشهدها دول الجوار وكل التحديات الإقلمية.