أكد مختص من المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، بأن الزواج بين الأقارب يعد من بين العوامل الأكثر خطورة المؤدية إلى ظهور الأمراض النادرة في الجزائر. وخلال لقاء نظم بالمدينة الجديدة علي منجلي بمناسبة إحياء اليوم الدولي للأمراض النادرة، أوضح البروفسور عبد المجيد حمري، مختص في طب الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، بأن 39 بالمائة من هذه الأمراض التي تسمى ب الأمراض اليتيمة ، هي نتاج الزواج ما بين الأقارب. ويتعلق الأمر بأمراض ليس لديها علاج ومن الصعب تشخيصها وتمس عديد الأعضاء في وقت واحد ما يعقد توجيه المريض نحو مصلحة ما إلى طبيب معين للتكفل به، حسبما أشارإليه الاخصائي، واستنادا للبروفسور حمري الذي تتكفل المصلحة التي يشرف عليها منذ عشر سنوات بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ببعض الحالات من هذه الأمراض، بأن هذه الاخيرة تتراوح ما بين حالة واحدة من مجموع 2000 شخص (1/2000) و(1/5000) وذلك حسب المناطق ونوع المرض. من جهته، وفي عرض قدّمه حول الأمراض النادرة، أكد البروفسور عبد الحميد أبركان، طبيب مختص ورئيس المجلس الشعبي لبلدية الخروب التي اشتركت في تنظيم هذا اللقاء الإعلامي مع جمعية تحدي.. أمل ضد أمراض ضمور العضلات وفشلها بقسنطينة، على أهمية تبادل المعلومات ذات الصلة بهذه الأمراض ومرافقة المرضى المصابين بها. وحسب التعريف الطبي، فإن هذه الامراض تعتبر نادرة عندما تصيب لأقل من شخص من مجموع 2000 أي ما يعادل 0,2 بالمائة من السكان، حسبما ذكره الممارس، موضحا بأنه تم خلال سنة 2013 تسجيل أزيد من 7 آلاف مرضا نادرا عبر العالم، وأكد البروفسور أبركان على أن التشخيص المبكر لهذه الأمراض والوعي بخطورتها تشكل الوسائل الملائمة لمكافحتها ومساعدة المصابين بها الذين عادة ما يجدون أنفسهم تائهين في البحث عمن يوجههم ويرشدهم وينصحهم وعن مساعدة للحصول على الأدوية المتوفرة لكنها باهظة الثمن على أمل التخفيف من معاناتهم والمساهمة قدر الإمكان في تمديد الأمل في الحياة لديهم.