عبّر العديد من سكان حي غابة الزاوش، الواقع على مستوى بلدية بوڤرة، عن استيائهم من الغياب التام للمسؤولين المحليين وبرامجهم التنموية، في ظل ما أسموه بالوتيرة البطيئة التي تسيير عليها مختلف المشاريع، خاصة فيما يتعلق بالتوصيل بشبكة الهاتف الثابت، الذي طالب به سكان المنطقة منذ سنوات عديدة، ناهيك عن الطرقات التي لم تستكمل بها أشغال التهيئة منذ سنتين. اشتكى العديد من السكان القاطنين بحي غابة الزاوش من عدم إدراج أي مشروع لتوصيله بشبكة الهاتف الثابت، حيث أكد أحد المواطنين أنهم قاموا بإيداع ملفاتهم لدى الجهات الوصية وذلك قبل 10 سنوات لكن دون جدوى، لتبقى تلك الملفات حبيسة الأدراج، على حد قوله، ناهيك عن التأخر الذريع في أشغال تهيئة طرقات الحي التي كانت قد انطلقت قبل عامين ولم تستكمل إلى يومنا هذا، يضيف المتحدث، حيث سرعان ما تتحول إلى حفر ومطبات خلال فصل الشتاء وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى، إلى برك من الأوحال المتراكمة، في الوقت الذي تتحول فيه تلك الطرقات خلال فصل الصيف إلى مصدر للغبار المتطاير الذي يتسبّب في حساسية كبيرة للمواطنين. وفي سياق غير بعيد عن أشغال التنمية، اشتكى المتحدثون من انعدام ثانوية على مستوى حي الزاوش، الأمر الذي يلزم التلاميذ الإنتقال إلى وسط المدينة من أجل الالتحاق بالثانوية المتواجدة على مستواه وهو ما لم يهضمه السكان، الذي أكدوا أن العدد الكبير من أبناء المنطقة المتمدرسين يستدعي تحرك المسؤولين لإدراج مشروع بناء ثانوية جديدة، للحد من المشقة التي يكابدونها ذهايا وإيابا.