اشتكى حي سكان أولاد أمعمر، المتواجد على مستوى بلدية هراوة، شرق العاصمة، من الإزعاج الكبير الذي تسبّبه الورشات الواقعة داخل المجمع السكني، وهو الوضع الذي أرقهم وأقلق راحتهم، حيث تنبعث أصوات الآلات على مدار اليوم، الأمر الذي حوّل حياة القاطنين به إلى جحيم. عبّر عدد كبير من سكان حي أولاد أمعمر، عن استيائهم من الأصوات والضجيج الكبير الذي تصدره الآلات الصناعية من الورشات الموجودة بالحي وما زاد الوضع سوءا، حسب المتحدثين، هو أن هذه الورشات، التي يبلغ عددها ثمانية، كلها تستعمل آلات عديدة تصدر عنها أصوات عالية، وهي تتمثل في ورشتي نجارة وخراطة، إضافة إلى ورشة أفران ضخمة لصقل الحديد وإعادة دهنه، وهو ما حرم المواطنين من طعم الراحة. حيث ذكر أحد الشباب ممن التقت بهم السياسي ، أن هذه الورشات تنشط ضمن قانون النشاط غير المصنف الذي تتكفل به البلدية، حيث تمنح هذه الأخيرة الترخيص لأصحابه بعد موافقة السكان القاطنين بالحي باعتبار أنهم يملكون حق الإعتراض في حال عدم الملاءمة أوالعكس، وهو الأمر الذي لم تقم به مصالح البلدية، حسب المتحدث، الذي أكد أن الحرفيين يزاولون نشاطهم بدون موافقة قاطني المنطقة، الذين اتهموا مصالح البلدية بعدم تبليغهم في الوقت عن انطلاق أشغال الورشات، أي بعد مرور الآجال المحددة. وعليه، يجدّد السكان مطلبهم من المصالح المعنية للتحرك والتحقيق في القضية، مهددين برفعها إلى العدالة للبت فيها، خاصة وأن الورشات واقعة بمجمعات سكنية.