تنطلق في الفترة الممتدة من 19 إلى 29 أفريل، فعاليات المهرجان الدولي لترقية العمارة الترابية التي تحتضنها قاعة كوسموس بديوان رياض الفتح والمدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالعاصمة، الكائنة بالحراش. بعد طبعتين عرفتا نجاحا باهرا، سواء لدى العارفين أو الشغوفين بمعارف أكثر في الميدان المتصل بالعمارة، يعود الموعد في طبعته الثالثة على التوالي والذي ينتظره الأساتذة والطلبة الجزائريون المتخصصون في ميدان الهندسة المدنية، إضافة إلى جملة من الفاعلين في ميداني الحفاظ على التراث المعماري الترابي وإعادة بعث إطار عصري لمعمار ترابي متوائم، وهو الجمهور الذي يريد المهرجان التفاعل معه أساسا. وتبقى أهداف المهرجان -حسب المنظمين- التي لا يمكن إعتبارها ناجعة إلا بتفاعلها مع فئة الجمهور العارف والمتخصص والمهتم، وهي الأهداف ذات الصلة، من ناحية بترقية التراث المعماري الجزائري الترابي، إضافة إلى توعية الفاعلين في المستقبل بضرورة الحفاظ على العمارة القائمة والتكفل بترميمها وتجديدها، ومن ناحية أخرى، التعريف بالإنعكاسات الاقتصادية والبيئية والثقافية الاجتماعية الإيجابية للعمارة الترابية وتوعية، أيضا الفاعلين في المستقبل، بضرورة الإعتناء بتلك العمارة وضرورة إنجاز بنايات عصرية ترابية. ويعرض خلال الإفتتاح الرسمي، فيلما وثائقيا يحمل عنوان مظاهر الأرض الجديدة يتبع بنقاش، بحضور مخرجه ومنشط اللقاء السيد أكلي عمروش، مدير مجلة حياة المدن .