ڑيعود المهرجان الدولي لترقية العمارة الترابية في دورته الثالثة بداية من يوم 19 أفريل بقاعة كوسموس بديوان رياض الفتح، وفي المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالعاصمة، ويدوم إلى غاية 29 أفريل الجاري. تعد التظاهرة بتواصل نجاحها بعد نجاح الطبعتين الماضيتين، إذ ينتظره الأساتذة والطلبة الجزائريون المتخصصون في ميدان الهندسة المدنية إلى جانب عدد من الفاعلين في مجالات الحفاظ على التراث المعماري الترابي وإعادة بعث إطار عصري لمعمار ترابي مناسب. يفتتح المهرجان بقاعة كوسموس بديوان رياض الفتح بعرض شريط عنوانه ”مظاهر الأرض الجديدة”، ثم يتبع بنقاش بحضور مخرجه ومنشط اللقاء السيد أكلي عمروش مدير مجلة ”حياة المدن”، ثم يتبع بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة ”المساهمة في التراث الترابي”، كما سيتم إطلاق مسابقة ”تراب المستقبل”. وبرمج منظمو المهرجان أربع ورشات تطبيقية تتصل مواضيعها بتعليم تقنيات البناء الترابي، وذلك في حدائق المدرسة متعددة التقنيات للهندسة والعمران، وهي ورشة الأقواس، ورشة الأقبية والقباب، ورشة البناء بالطوب وكتلة الأرض المضغوطة وورشة عمل الصلصال، وهناك ورشة خامسة تم تخصيصها للأطفال، فضلا إلى يوم يخصص لزيارة تلاميذ المتوسطات والثانويات يوم 24 أفريل، ويتكفل بتأطير الورشات متخصصون دوليون في العمارة الترابية، قدموا من الأرجنتين، البرازيل، الشيلي، كلومبيا، كوبا، إسبانيا، فرنسا، غواتيمالا، الهند، إيطاليا، البيرو، البرتغال، سويسرا والولايات المتحدةالأمريكية فضا عن الجزائر. وفي برنامج التظاهرة كذلك، تستقبل حدائق المدرسة متعددة التقنيات للهندسة والعمران من 20 إلى 24 أفريل مهرجانا من تراب وطين، حيث سيتمكن الأساتذة والطلبة والزوار من الإطلاع على زهاء 300 عنوان لكتب متخصصة في العمارة الترابية والحفاظ عليها. وإلى جانب تخصيص عدد هائل من المحاضرات، يقدم ضيف شرف المهرجان مارتين روش محاضرة عنوانها ”البناء العصري الأدوبي: آفاق جديدة”. ويهدف المهرجان إلى جعل الموعد فرصة للتفاعل مع الجمهور العارف والمهتم بالمجال، وهي أهداف تتعلق بترقية التراث المعماري الجزائري الترابي، إضافة إلى توعية الفاعلين في المستقبل بضرورة الحفاظ على العمارة القائمة والتكفل بترميمها وتجديدها، والأكثر من ذلك الاشتغال على التعريف بالانعكاسات الاقتصادية والبيئية والثقافية والاجتماعية الايجابية للعمارة الترابية، فضلا عن تحسيس الفاعلين بضرورة الاعتناء بهذه العمارة وأهمية إنجاز بنايات عصرية ترابية.