تعد الأعراض الصحية الجانبية التي ظهرت على 12 تلميذا الأربعاء الماضي بقسنطينة، إثر حقنهم بلقاح مضاد للخناق الدفتيريا والكزاز (التيتانوس) مجرد حادث عارض، حسب جمال زغيلش، من مصلحة علاج الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة. وأوضح أن عدم تقبل أجسام هؤلاء التلاميذ لأحد مكونات اللقاح يبقى أمرا واردا، مؤكدا بأنه لم يتبق من التلاميذ ال12 الذين تم نقلهم إلى مصلحة استعجالات المركز الاستشفائي الجامعي سوى 4 تلاميذ تحت الرقابة الطبية، مشيرا إلى أن حالاتهم لا تدعو للقلق، وبعد أن أوضح بأنه تم وقف حملة التلقيح التي أطلقتها مصالح الصحة المدرسية بقسنطينة كإجراء وقائي، أشار الطبيب إلى أنه تم أخذ عينات من هذا اللقاح وإرسالها للتحليل بمختبر معهد باستور بالجزائر العاصمة. كما أشار في ذات السياق إلى أن نتيجة هذه التحاليل ستعرف في غضون 10 أيام وبأنه تم فتح تحقيق من طرف مصالح الصحة بالولاية من أجل تتبّع مسار هذه الكمية من اللقاح المستعمل وذلك منذ نقله من الجزائر العاصمة، وذكر زغيلش بأن 12 تلميذا من أصل 54 تم تلقيحهم بمتوسطة جمال الدين الأفغاني بشارع رومانيا تعرضوا يوم الأربعاء المنصرم لتعقيدات صحية تلت عملية التلقيح. وظهرت على التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و12 سنة، عديد الأعراض، على غرار الإسهال والغثيان والتقيؤ. وبعد نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات غادر ثمانية منهم هذه المصلحة بعد أن تلقوا العلاج اللازم. وبعد انتشار هذا الخبر، سادت حالة من القلق وسط أولياء التلاميذ بقسنطينة.