أحالت مصالح الشرطة أمام النيابة المحلية أربعة متهمين من بينهم فتاة، لتورطهم في جرم السطو على منزل سيدة تقطن بحي يحياوي المعروف بحي طانجة بسطيف، وقائع القضية تعود إلى نهاية شهر مارس المنصرم عندما تقدمت الضحية إلى مكتب الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثالث بأمن ولاية سطيف، مودعة شكواها الرسمية بخصوص تعرض مسكنها لجرم السطو، حيث اكدت خلال إفادتها بأن منزلها الواقع بالحي المذكور قد تعرض لعملية سطو طالت مصوغاتها الذهبية التي قدرت قيمتها النقدية ب 50 مليون سنتيم كما اضافت أن عملية السطو تمت في وقت جد ضيق، بعد مغادرتها للمسكن للحظات وتكتشف لدى عودتها عملية السطو الضبطية القضائية التي عاينت بدقة المكان، معتمدة بتجربة محققيها الميدانيين وتقنيي مسرح الجريمة، افضت نتائجها إلى إستبعاد تورط شخص غريب عن العائلة، بحكم أنها لم تعاين أية آثار كسر او ولوج إلى المنزل بطرق مختلفة غير إستعمال مفاتيح مصطنعة، حيث كانت تلك المعطيات والملاحظات بمثابة مؤشر لاطلاق تحريات ترتكز على تسليط الضوء على متابعة كل المقربين من عائلة الضحية، ومن هذا المنطلق حاولت الضبطية القضائية أن تحصر دائرة بحثها بالتركيز خلال تحرياتها على هويات الأشخاص الذين تداولوا مؤخرا على المسكن، لكنها لم تكشف ضلوع اي منهم، مما إستدعى وضع تشكيل أمني اوكلت له مهمة مراقبة المسكن من جديد، وتواصلت عملية المراقبة والترصد قرابة العشرين يوما ليستخلص المحققون بان هناك شخص غريب يلج إلى داخل المنزل لدى غياب صاحبته، هذا الأخير الذي تم توقيف والتحري معه ليتأكد انه على علاقة غرامية بفتاة تسكن بيت الضحية، الضبطية القضائية ورغم انكار الفتاة المشار إليها بعد أن تم استجوابها بشأن علاقتها بالشاب، غير أن حنكة محققيها حالت دون تمكنها من التملص لتعترف بعد تضارب أجوبتها بأنها من قامت بارتكاب الفعل بمساعدة عشيقها وفتاة أخرى، كانت تستغل لإبعاد الشبهة عند ولوج عشيقها البيت محققي المصلحة الذين أظهروا كفاءتهم في التحقيق الشرطي وحاولوا غلق الملف بتخطي كل العوائق ماكان لهم سوى تحديد مكان المسروقات التي أتضح أنها بيعت لشخص أخر تم توقيفه أطراف القضية أنجز ضدهم ملف جزائي بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة من داخل منزل وشراء أشياء مسروقة، بموجبه تم إحالتهم أمام وكيل الجمهورية الذي أصدر في حقهم جميعا أمر إيداع، فيما استفادت إحداهم وهي فتاة قاصرة من استدعاء مباشر.