لايزال انعدام دواء تيمجيزيك الخاص بالمصابين بمرضى السرطان، يهدد حياة الآلاف من الحالات المرضية، بعد أن سجل غيابه بالصيدلية المركزية، إلى جانب مختلف المؤسسات الاستشفائية في شكل كبسولات، لمدة تجاوزت العامين، قلق المصابين بهذا المرض المزمن بالإضافة إلى عائلاتهم، في ظل معاناتهم اليومية من الآلام. وأوضح إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن المؤسسات الاستشفائية تدق ناقوس الخطر، بسبب تسجيل نقص حاد في نوع دواء تيمجيزيك الخاص بالمصابين بمرض السرطان، في شكل كابسولات، بعد أن أكد أن هذه الندرة تعود لفترة زمنية تجاوزت العامين، وهو ما اضطر الكثير من العائلات التي لها إمكانيات من طلبه من الدول الأجنبية، بهدف توفير العلاج لمرضاها، وفي هذا الشأن أكد مرابط أن المستشفيات الوطنية تستعمل هذا الدواء في شكل مصل لمعالجة المصابين بداء السرطان، فيما أشار إلى أن دواء تيميجزيك كبسولة، لم يعد متوفرا سواء على مستوى الصيدلية المركزية، أو الصيدليات المتربعة بمختلف المؤسسات الإستشفائية. من جانبه أكد بوكراع رياض، رئيس جمعية الفجر لمرضى السلطان، بجيجل، أن هذا الدواء سجل ندرة حادة وانعداما في الصيدلية المركزية، منذ حوالي السنتين، ودعا وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير دواء تيمجيزيك قصد تخفيف الآلام عن المصابين بداء السرطان المزمن، وأضاف ذات المتحدث يقول، أن جمعيته تضم 700 مصاب بالسرطان من كلا الجنسين، وهم يعانون بسبب حدة الآلام الناجمة عن هذا المرض الخبيث الذي ينخر الجسم، وبسبب عدم توفر هذا الداء لايزال المصابون بالسرطان يعانون في صمت، وهو ما ساهم في تأزم وضعهم وتدهور صحتهم، ولتدارك الوقت توجهت الجمعية إلى طلب هذا الدواء من الأصدقاء المقيمين بالخارج لجلبه، لكن للأسف هناك من لا يقتنيه، ورغم غلاء سعر الكبسولة المقدر بحوالي 1700 دج، إلا أن المرضى يقتنونه من الخارج باعتبار أن هذه الطريقة الوحيدة التي تخفف عنهم آلامهم في ظل غيابه على مستوى الصيدلية المركزية وعدم تمكنهم من اقتنائه مجانا لعجز وزارة الصحة والمستشفيات عن توفيره لهذه الفئة من المجتمع.