فاز الفنان التشكيلي الجزائري دريس وضاحي، أول أمس، بداكار بجائزة ليوبولد سيدار سانغور التي يمنحها المعرض الدولي لبيينال داكار مناصفة مع الفنان النيجيري اولو امودا (Olu Amoda)، وذلك عن أعمالهم المشاركة في المعرض. وتمّ الإعلان عن قائمة الجوائز المشاركة في المعرض الدولي خلال الحفل الإفتتاحي لإنطلاق فعاليات بيينال داكار ال11 داكارت 2014 بالمسرح الكبير بالعاصمة السنغالية. وقد أكد عبد القادر دماني أحد المحافظين الثلاث للمعرض الدولي الذي أعلن عن الجوائز، أن هناك إجماع على تميز العمل الذي شارك به الفنان وضاحي والذي عرض بقرية البيينال، أمس السبت. كما أشار دماني إلى حرفية الفنان المتوج حيث استطاع -كما قال- (التحكم في تقنيات الفن التشكيلي التقليدي الأوروبي، إلى جانب معرفته للفن الإفريقي والتمسك بالروح الجزائرية في كل إنجازاته). ويعتبر عمله -كما أوضح-حوصلة استثنائية لكل هذه الأشكال الفنية. وعاد محافظ المعرض الدولي الخاص بمنطقة شمال إفريقيا ليذكر بأهمية موضوع المعرض الذي اعتمد فكرة إنتاج المشترك التي سمحت للفنانين المشاركين من تجسيد ذلك عبر إبداعاتهم خاصة وأن رسالة الفن -كما أكد- هي (الجمع لا التفريق). وأشار من جهة أخرى، إلى أن كل الأعمال التي اختيرت للمشاركة في هذا المعرض تصب في هذا القالب إذ يحاول أصحابها إقحامها في الواقع ومسايرته. إلى جانب الجائزة الكبرى، منحت أيضا جوائز أخرى للمشاركين في الأجزاء الثلاثة من المعرض الدولي وعددهم 61 فنانا. وإلى جانب معرض منطقة شمال إفريقيا، هناك معرض فناني الشتات (Diaspora) الذي أشرفت عليه المحافظة الفرنكو كاميرونية إليز أتانعا (Elise Atangana) ومعرض خاص بفناني بلدان جنوب الصحراء الكبرى تحت اشراف المحافظ النيجيري سموث اوغوشوكوو انزيوي (Smooth Ugochukwu NZEWI). وستستمر فعاليات البيينال ال11 إلى غاية 9 جوان القادم ببرنامج متنوع يشمل إلى جانب المعارض ندوات و ملتقيات حول مختلف جوانب الفنون التشكيلية المعاصرة والفنون البصرية، وكذا معارض تكريمية لفنانين سنغاليين وأفارقة خدموا هذا الفن وأوصلوه إلى العالمية. كما يقام معرض خارجي (Exposition off) في فضاءات وأروقة خاصة بمشاركة أكثر من 500 فنان، وذلك في العاصمة داكار وسان لويس ومدن أخرى.