قتل ثلاثة أشخاص على الأقل عند نقطة تفتيش أقامها حوثيون شمالي اليمن، إثر انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري، حسب مسؤولين وسكان محليين. ورغم عدم تبني أي جهة معينة التفجير بشكل فوري، فإن مصادر قالت إن أصابع الاتهام تشير إلى مقاتلي تنظيم القاعدة الذين سبق لهم أن نفذوا في الماضي هجمات مماثلة ضد أهداف تابعة للحوثيين الذين ينتمون إلى الشيعة الزيدية. وقال مصدر حوثي، إن الانتحاري كان يرغب في استهداف مركز ثقافي حوثي لكن عندما أوقفت السيارة التي كان يقودها عند نقطة تفتيش، فجّرها هناك، الأمر الذي أدى إلى مقتل حوثيين اثنين، إضافة إلى الانتحاري. ويذكر أن محافظة مأرب المجاورة لمحافظة الجوف تشهد حضورا قويا لعناصر القاعدة. وقتل 24 شخصا على الأقل في وقت سابق من الأسبوع الجاري في اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين وقوات الجيش اليمني ورجال القبائل السنة المتحالفين معه. وكان النزاع الطائفي الذي يشهده اليمن قد قوض جهود المصالحة الوطنية. وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من محافظة صعدة المحاذية للسعودية في شمال اليمن قد فجّروا أيضا مركزا دينيا في محافظة عمران الواقعة في شمالي اليمن. وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة عن قلقها بسبب تصاعد العنف في اليمن المجاور لها، علما بأن السعودية تعتبر أحد المصدرين الرئيسيين للنفط في العالم.