طالب أحمد فروخي وزير الصيد البحري والموارد الصيدية لدى افتتاحه، أمس، ببوسماعيل (تيبازة) أشغال ورشة حول شبكة التحاليل للوسط والمنتوجات البحرية بضرورة توحيد وتنسيق الجهود لاستغلال الثروة البحرية بصفة شاملة عبر كل الساحل الجزائري. وشدد الوزير أمام الباحثين ومدراء المؤسسات العلمية ومختلف مهنيي القطاع المشاركين في فعاليات الورشة على أهمية تقوية الانسجام و التناغم ما بين مختلف مراكز و مخابر ووحدات البحث العلمي بالجزائر بغية الوصول إلى رؤية شاملة تشخص بدقة الوضعية الصحية للوسط البحري. وفي هذا الإطار أشار إلى أن مجهودات كبيرة بذلت خلال ال15 سنة الماضية بخصوص التكوين وفضاءات البحث العلمي وتوفير الامكانيات المادية لاستغلال الثروة السمكية أحسن استغلال، فيما أكد أن الاشكالية تبقى في العمل المشترك وتوحيد المعايير والآليات والبروتوكولات بين مختلف المعنيين إستغلالا لكل الأبحاث والدراسات بطريقة ناجعة. وسيسمح توحيد المعايير -يقول الوزير- بتطوير وتنويع المنتوجات الصيدية والبحرية وتثمينها بصفة دائمة والمحافظة على الثروة السمكية وصحة المستهلك مما سيساهم في الاقتصاد المحلي للمدن والقرى الساحلية من جهة وسيساعد من جهة أخرى في تقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز الامن الغذاني. ووفقا لهذا التوجه أي بالمحافظة على الصحة البيئية وصحة المستهلك الذي يعد من بين أولويات الحكومة الجزائرية، توقع فروخي تطور كبير لمجال تربية المائيات والصيد البحري خلال العشر سنوات المقبلة. وتحدث بالمناسبة عن برامج مرافقة كبيرة تسعى الحكومة الى بعثها في هذا المجال تشجيعا لاستثمارت ضخمة على المدى الطويل مما يتطلب محيط سليم صحيا وقدرة معرفية شاملة ومتابعة ومناطق لممارسة النشاط. وتندرج مبادرة الورشة الوطنية لمعايير وبروتوكولات التحليل للوسط ومنتوجات الصيد البحري و تربية المائيات في إطار التدابير الوطنية لمتابعة وتقييم نوعية الصحة بمناطق الصيد البحري الذي اطلقته وزارة القطاع نوفمبر 2013. وقد تم في إطار المبادرة التي تتم بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشكيل شبكة للتحليل تتكون من 32 مؤسسة بحثية بالتراب الوطني ومهنيي القطاع وجمعيات مهمة بهذا الشأن. وتشمل نشاطات الشبكة المناطق البحرية والقارية بما فيها الموانئ ومختلف شبكات تسويق وتصنيع منتوجات الصيد البحري. ومن جهة أخرى أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية عن تنظيم الطبعة الثانية من مبادرة موانئ زرقاء يوم السابع جوان المقبل عبر كل الساحل الجزائري تحت شعار تثمين النشاطات والموارد البحرية خدمة لاقتصاد منتج ودائم .