أشرف مساء أمس رئيس أركان القوات الجوية اللواء محمد حمادي بالمدرسة المتخصصة للحوامات بعين أرنات (غرب سطيف)، على تخرج دفعات جديدة للطيارين وذلك في حفل حضره عدد من الضباط والإطارات العسكرية بالناحية العسكرية الخامسة. ويتعلق الأمر بكل من الدفعة 1 ليسانس طيار على الحوامة (ال-ام-دي) والدفعة 25 للتأهيل على الحوامة مي-2 وكذا الدفعة 17 للتأهيل على الحوامة مي-17 والدفعة 13 للمدربين على الحوامة مي-2 من بينهم 5 طلبة أجانب من مالي والنيجر. وخلال كلمته الافتتاحية وتفتيش الوحدات الجوية، أكد قائد المدرسة العقيد الزبير اروابح بأن الدفعات المتخرجة قد تلقت تكوينا عسكريا شاملا نظريا وتطبيقيا تضمّن برامج تشمل على تقنيات تساير العصر والتطور وتضمن له أداء المهام المسندة إليه مستقبلا على أكمل وجه. وأشار العقيد الزوبير اروابح إلى أن المدرسة قد وفرت للطلبة المتخرجين كل المعارف بما يمكنهم من التحكم وبجدارة في التكنولوجبات الحديثة لأداء مهامهم بكل نجاح واحترافية. كما دعا الدفعات المتخرجة إلى ضرورة تحمل المسؤولية والدفاع عن الوطن والمحافظة عليه والتصدي بكل قوة وإرادة وشجاعة على كل معتد إلى جانب احترام القوانين والنظم وصيانة المصالح العليا للأمة في كل الظروف. وذكر بالمناسبة بالدور الذي تلعبه المدرسة المتخصصة للحوامات في تكوين الطلبة الطيارين معتبرا إياها مكسبا هاما للبلاد، بحيث تتوفر على كل الظروف التي تتماشى مع متطلبات العصرنة والاحترافية. وبعد أداء اليمين وتقليد الرتب وتسليم الشهادات من طرف اللواء رئيس أركان القوات الجوية وبعض الإطارات العسكرية بالناحية العسكرية الخامسة تم إطلاق اسم الشهيد عبد الحميد محبوب على الدفعة المتخرجة وهو من مواليد مدينة العلمة (شرق سطيف) والذي استشهد سنة 1958 بجبال الجلفة. كما تم بالمناسبة تقديم استعراضات برية عسكرية من طرف الدفعات المتخرجة وأخرى جوية بالحوامات تحمل العلم الوطني وفي أشكال استعراضية ثلاثية. للإشارة، فإن المدرسة المتخصصة للحوامات بسطيف تتقلد مهام تكوين الطيارين والمدربين والمخابرين على الحوامات والمحاكي، حيث أنشئت سنة 1987 وشرعت في تكوين أول دفعة للطيارين على الحوامات سنة 1989 بعد أن كانت قبل الاستقلال عبارة عن مطار للاستعمار الفرنسي لضرب أفراد جيش التحرير الوطني. وقد تمكنت هذه المدرسة منذ تاريخ تأسيسها على تكوين أكثر من 1000 طيار منهم أجانب من بعض الدول الشقيقة والصديقة على غرار مالي وفلسطين والسينغال.