لقن المنتخب الألماني نظيره البرازيلي درسا كرويا قاسيا، في فنون اللعبة، وتغلب عليه بنتيجة قياسية قوامها سبعة أهداف مقابل هدف، في مباراة قبل نهائي كأس العالم التي تستضيفها بلاد السامبا . بدأ السيليساو فريق كالشبح. ضعيف فنيا وتكتيكيا، فشل مدربه العجوز لويس فيليبي سكولاري في ماراثون كروي أمام الشاب يواخيم لوف وماكيناته الألمانية. احتاج المانشافت 20 دقيقة فقط لدك الشباك البرازيلية بخمسة أهداف ضمنت له تذكرة التأهل الأولى لنهائي المونديال. وتلاعب النجوم مولر وكروس وكلوزه واوزيل بالدفاع البرازيلي المهلهل وأمطروا شباك جوليو سيزار بخماسية تناوب عليها مولر في الدقيقة ال11، واضاف كلوزه الهدف الثاني، ليصبح الهدّاف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفا، وعزز توني كروس هدفين وسامي خضيرة بثلاثية في الدقائق ال24 و26 و29، وأضاف توني كروس هدفين، في الشوط الثاني في الدقيقتين ال69، 79. وعلى الرغم من توقّع الكثيرين أن تكون المباراة صعبة على منتخب البرازيل في ظل غياب اثنين من أعمدة الفريق الأساسيين وهما تياغو سيلفا للإيقاف، ونيمار للإصابة، لم يتوقع أحد أن تكون النتيجة بهذه القسوة. وحاول المنتخب البرازيلي تجميل صورته في بداية الشوط الثاني، وتحسّن ادائه نسبيا لكن دون فاعلية، وباءت كل محاولات هالك وفريد وباولينيو بالفشل. وبمرور الوقت، اختفي أصحاب الأرض تماما من الملعب منذ الدقيقة ال60، وضاعف أندري شورله معاناة جماهير السامبا ، وضرب الحارس المسكين جوليو سيزار بالهدفين السادس والسابع في الدقيقتين ال69 و79، قبل أن يحرز أوسكار هدف حفظ ماء الوجه لمنتخب البرازيل في الدقيقة الأخيرة، ليتأهل الالمان بفوز عريض سيسطره التاريخ بأنه ليلة سوداء في تاريخ كرة القدم البرازيلية.