استنكر الجزائريون تصريحات وزير الحكومة الصهيوني، بنيامين نتنياهو، والذي هاجم فيها الجزائر بعد المساعدات التي قدمها بوتفليقة لسكان غزة والمقدرة ب25 مليون دولار، وأكدوا أنهم ملتفين حول القضية الفلسطينية حكومة وشعبا، وحول قرار رئيس الجمهورية الذي جدد مساندته الدائمة للشعب الفلسطيني. رد الشعب الجزائري أمس بقوة على تصريحات الصهيوني بنيامين نتنياهو، بعدما رصدت السياسي آراءهم في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذه التصريحات العدائية لن تثني من عزيمة الجزائر حكومة وشعبا في دعمها للقضية الفلسطينية، موضحين أنهم ملتفين حول قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خصص ما يقارب 25 مليون دولار دعما لأهل غزة الجريحة، وهذا ما لم تستسغه الحكومة الصهوينة رغم الدعم المباشر بالسلاح الذي تتلقاه من الدول الغربية، وذهب العديد من النشطاء إلى أن الشعب الجزائري يقف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، موضحين أن مواقف الجزائر لن تتراجع عنها مهما حدث، لأنها تتضامن وتدعم شعب اغتصبت أرضه منذ أكثر من 60 سنة. الشعب يعبّر عن افتخاره واعتزازه بقرار الرئيس أعرب المواطنون الذي التقت بهم السياسي ورصدت آراءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن التفافهم حول قرار رئيس الجمهورية، موضحين أن ما يقوم به الكيان الصهيوني يصب في خانة العدوان والاحتلال والغطرسة وكان من الواجب على كل أحرار العالم أن يدعموا القضية الفلسطينية، موضحين أن بوتفليقة معروف بمواقفه الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية دون شروط، مستندين في ذلك إلى الحدث التاريخي الهام الذي مكّن فيه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم مختلف المعارضات، بعد أن انتخب عبد العزيز بوتفليقة بالإجماع رئيسا للدورة التاسعة والعشرين لجمعية الأممالمتحدة سنة 1974، موضحين أن الجزائر تدعم دائما وتساند القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة على حد تعبير الرئيس الراحل هواري بومدين ، وهذا ما شهد به الإخوة في فلسطين في كل مرة، مستذكرين العبارة الشهيرة للرئيس الراحل ياسر عرفات التي قالها للفلسطينيين مخاطبا إياهم إذا ضاقت بكم الدنيا ولم تجدوا مفرا فعليكم بالجزائر فإن بها رجالا . في حين ذهب آخرون إلى التأكيد بموقف آخر يحسب للجزائر ووقوفها الدائم مع القضية الفلسطينية خاصة وأنها أعنلت فيها قيام الدولة الفلسطينية في 15 نوفمبر من سنة 1988. لعمامرة: الجزائر شعبا ودولة مؤمنة بأن القدس لنا وسنقيم فيها الدولة الفلسطينية أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن الشعب الجزائري لا يحتاج للتوعية للصمود مع شقيقه الفلسطيني فهو ينطلق دائما وأبدا من مقولة إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، مضيفا أن الشعب الجزائري يقف اليوم كرجل واحد صامد مع غزة الصامدة وهو يحيي البطولات والتضحيات . وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، للسفير الفلسطيني لؤي عيسى، قناعة وإيمان الشعب والدولة الجزائرية بأن القدس لنا وسنقيم فيها الدولة الفلسطينية وسيرفرف فيها علمها إيذانا بعودة الحرية والكرامة لأهلها . ومن جهته، أكد السفير الفلسطيني، أن هذه الالتفاتة -وقفة دقيقة صمت- إنما هي تجديد للعهد الذي قدمته الثورة الجزائرية ودعمها للثورة الفلسطينية التي تسلمت الشعلة والتي لازالت تحمل مفاهيم التحرر ومكافحة الاستعمار على أرض الوحدة الوطنية الفلسطينية في منطقة معقدة يعتبر الانتصار فيها انتصار حسم للأمة العربية والإسلامية قاطبة . وأضاف لؤي عيسى قائلا: إن وقفة اليوم ما هي إلا صرخة للعالم حول حجم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني أو الجزائري المتواجد بالأراضي الفلسطينية والذي يجعلنا نقول أننا لسنا في القرن ال21 ولسنا أمام مجتمع بشري تحكمه قوانين ومفاهيم عادلة ، منتقدا موقف المجتمع الدولي الذي يقف مكتوف الأيدي ويكيل بمكيالين ويترك الدم الفلسطيني ينزف بحجة أن الكيان الإسرائيلي يدافع عن نفسه، كما ادّعت بعض القوى الدولية. كما جدّد في كلمته، تصميم الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق النصر للأمة العربية والإسلامية وإقامة دولة وتحرير القدس الشريف الذي يحاولون تهويده. وأشاد بالمساعدة التي قدمتها الجزائر الأربعاء لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.