تعمل العديد من المجموعات الخيرية والتطوعية لرسم البسمة على وجوه الكثير من المحرومين، وخاصة اليتامى منهم، وعليه، تعمل العديد من المجموعات الخيرية لتحقيق ذلك، ومن بين المجموعات التي تبذل قصارى جهدها لإعادة البسمة وزرع الأمل في قلوب المعوزين، مجموعة قافلة الأمل ، وللتعرف أكثر على نشاطاتها خلال الشهر الفضيل وعن تحضيراتها لعيد الفطر المبارك، حاورت السياسي محمد تيتون، عضو بالمجموعة، الذي أكد على أهمية نشر الوعي التطوعي في المجتمع. * في البداية، هلاّ عرفتنا بمجموعة قافلة الأمل ؟ - تعد مجموعة قافلة الأمل من بين المجموعات الناشطة في إطار العمل التضامني، تأسّست في 28 افريل من سنة 2010 و هي مجموعة متكوّنة من شباب ذوي همّة يبذلون قصارى جهدهم لفعل الخير وتنمية العمل التضامني في وسط الشباب، تضم حوالي 30 شابا و25 فتاة من مختلف مناطق العاصمة، هدفهم السعي لتنمية العمل الخيري، كما تم ذكره مسبقا، اما بالنسبة لنشاطاتنا، فهي متعدّدة ومتنوعة، نخص بها كل من الأيتام والعجزة وكذا المعوزين وحتى المرضى. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - بالنسبة لنشاطاتنا الرمضانية، فقد قام أعضاء المجموعة بتسطير برنامج خاص ومتنوع لمساعدة العائلات المعوزة وغيرها من المحتاجين، حيث حاولنا، من خلال جملة النشاطات المسطّرة، التخفيف عنهم، ولو بالقليل، فكانت بداية أعمالنا خلال هذا الشهر الفضيل انطلاقا من قفة رمضان وقد قمنا ايضا بتنظيم مطعم الرحمة بالبويرة خاص بالمحتاجين وعابري السبيل ممن اجبرتهم الظروف على قضاء هذا الشهر الكريم بعيدا عن أسرهم، بالتنسيق مع البلدية حيث كان اعضاء المجموعة يحرصون على توفير الجو العائلي للمواطنين وقدر عدد وجبات الإفطار به بحوالي 400 وجبة، وعلى غرار هذه الأعمال، فقد سطّرنا ضمن برنامجنا الرمضاني ايضا زيارات ميدانية للمستشفيات للتخفيف عن المرضى ودعمهم معنويا. * وماذا عن تحضيراتكم لليلة القدر؟ - بخصوص تحضيراتنا الأخيرة، فسننظّم يوم 27 من رمضان حفل ختان جماعي لفائدة العائلات المعوزة حيث ستتكفل المجموعة قدر المستطاع وحسب مساعدات المحسنين بتوفير جل الإمكانيات وتحقيق هذا من اجل إعادة الأمل في نفوس العائلات المحتاجة، وعلى غرار هذا ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، أطلقت مجموعتنا مشروع كسوة العيد لمساعدة المحتاجين واليتامى ورسم البسمة على وجوههم ويقدر عدد المستفيدين من خلال هذا المشروع بحوالي 100 طفل. * إلى ما تهدفون من وراء جل الاعمال التطوعية؟ - تسعى مجموعة قافلة الأمل ومن خلال جملة النشاطات التي تقوم بها لنشر العمل التطوعي وغرسه في المجتمع لتحقيق التكافل الاجتماعي ونسعى أيضا لإعادة الإعتبار للعديد من التقاليد التي هي على وشك الإندثار في وسطنا والتي تحمل قيم التعاون والتسامح وغيرها من القيم الأخلاقية. * ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - الحمد لله، فنحن في تزايد مستمر مقارنة بالسنوات الماضية وزيادة في صفوف ناس الخير التي تدعمنا لتطور ووعي في الشباب، فهذا يحفزنا أكثر للعمل وتحقيق الأفضل. * من أين تتلقى المجموعة إعاناتها لتحقيق مشاريعها؟ - تعتمد مجموعتنا في مشاريعها الخيرية والتطوعية على مساهمات أعضاء المجموعة دون ان ننسى تبرعات المحسنين الذين يهمهم العمل الخيري في المجتمع. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا ان أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة ولاهتمامها بالعمل التطوعي، وعليه وعبر صفحات السياسي ، أتمنى ان يعي الشباب قيمة العمل الخيري والتطوع فيه، فهناك من يستحق هذا العمل، ورمضان مبارك