جدد حزب تجمع أمل الجزائر تاج دعوته واقتراحه بعقد ندوة وطنية جامعة من أجل توسيع التوافق والاستشارة والتفاهم حول تعديل الدستور، مؤكدا أنه يجب إعطاءه الوقت الكافي من أجل إقرار دستور توافقي واستشرافي. ورحب تاج خلال البيان الختامي للجامعة الصيفية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لتأسيس الحزب أمس، بكل المبادرات السياسية، التي تقوم على ركائز أساسية تكرس في شكلها ومضمونها الرغبة والإرادة في تحقيق التوافق، وتهدف إلى المحافظة على استقرار الوطن ومصلحة المواطن، ونوه الحزب بمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي والمتمثلة دائما في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية، كما يحيي جهوده ودوره ومختلف أسلاك قوات الأمن في بسط الأمن والطمأنينة داخل البلاد والمرابطة على حدودها، بما يعزّز مكتسبات الاستقرار العام، ويعزز التعاون الأمني مع دول الجوار. وأعرب تاج عن ارتياحه للإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي أقرها لقاء الثلاثية الأخير قصد التكفل والاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة ما تعلق بإجراءات دعم الاقتصاد الوطني، وكذا التدابير الخاصة بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، ورحب الحزب بقرار رئيس الجمهورية في إطلاق مبادرة ترمي إلى مباشرة حوار وطني شامل في الشقيقة ليبيا من شأنه أن يفضي إلى المصالحة الوطنية وتعزيز المؤسسات الليبية، مع التأكيد على رفض التدخل العسكري. كما نوه البيان بالوساطة الجزائرية المدعومة من طرف المجتمع الدولي في مفاوضات السلام الجوهرية بين الفرقاء الماليين معلقا أماله على التقدم في نجاح الحوار المالي في جولته الثانية بالجزائر والتوقيع على اتفاق نهائي، مؤكدا على أن الحل السلمي هو المدخل لتحقيق السلم والأمن المستدام، والطريق لعودة واستكمال بناء مالي المستقر والموحد، بما يعود بالأمن والهدوء على مالي ومنطقة الساحل الإفريقي ككل.