دعا حزب تجمع أمل الجزائر إلى "عقد ندوة وطنية جامعة "من أجل توسيع التوافق والاستشارة والتفاهم حول ملف الدستور مع إعطائه الوقت الكافي من أجل إقرار دستور توافقي واستشرافي، مجددا ترحيبه بكل المبادرات السياسية التي تقوم على ركائز أساسية تكرس في شكلها ومضمونها الرغبة والإرادة في تحقيق التوافق، كما تهدف إلى المحافظة على استقرار الوطن ومصلحته. وفي البيان الختامي للجامعة الصيفية، استنكر مناضلو حزب أمل الجزائر الفعل الشنيع والجبان الذي تسبب في اغتيال الرعية الفرنسية المختطف ڤوديال بيار هارفي، مؤكدين في السياق نفسه أن مثل هذه الأعمال الشنيعة لا تمت بصلة لسماحة الإسلام، كما أنها لا تعبر عن حقيقة الشعوب العربية وإنسيانيتها، كما عبرت عن تعازيها ومواساتها أسرة الضحية، كما نوه تاج خلال جامعته الصيفية التي عقدت بمدينة زموري ببومرداس طيلة الثلاثة أيام الماضية إلى تمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية والمتمثلة - حسبه- في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية، محييا جهود ودور مختلف أسلاك قوات الأمن في بسط الأمن والطمأنينة داخل البلاد والمرابطة على حدودها، وهو ما يعزّز -حسبهم- مكتسبات الاستقرار العام، ويعزز التعاون الأمني مع دول الجوار، وأعرب تجمع أمل الجزائر "تاج " عن ارتياحه للإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي أقرها لقاء الثلاثية الأخير قصد التكفل والاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة منها ما تعلق بإجراءات دعم الاقتصاد الوطني وكذا التدابير الخاصة بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل. وفي سياق آخر، رحب "تاج" بقرار رئيس الجمهورية إطلاق مبادرة ترمي إلى مباشرة حوار وطني شامل في الشقيقة ليبيا وهو ما من شأنه أن يفضي إلى المصالحة الوطنية وتعزيز المؤسسات الليبية، مؤكدا على رفضه التدخل العسكري، كما نوه في بيانه الختامي بالوساطة الجزائرية المدعومة من طرف المجتمع الدولي في مفاوضات السلام الجوهرية بين الفرقاء الماليين، معلقا آماله على التقدم في نجاح الحوار المالي في جولته الثانية بالجزائر والتوقيع على اتفاق نهائي، معتبرا أن الحل السلمي هو المدخل لتحقيق السلم والأمن المستدام، والطريق لعودة واستكمال بناء مالي المستقر والموحد، كما دعا تاج كل مكونات الشعب الجزائري إلى مرافقة ودعم الجهود الدبلوماسية الجزائرية القوية والكبيرة في مختلف قضايا السلم والأمن في الساحل ودول الجوار، في ظل المواقف والقناعات المبدئية الجزائرية في تجريم دفع الفدية للإرهابيين وكذا عدم التدخل في شؤون الدول.