أعرب الوزير الكندي للشؤون الخارجية جون بيرد عن دعمه لمبادرة الحكومة الجزائرية لصالح تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، معربا عن ارتياحه لآفاق إطلاق حوار سياسي شامل بين الشخصيات والقوى الليبية. وأعرب جون بيرد خلال المحادثات التي أجراها أول أمس مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي يجري زيارة رسمية بكندا (29-30 سبتمبر) بدعوة من نظيره الكندي عن دعم حكومته لمبادرة الجزائر لصالح تحقيق المصالحة في ليبيا. ورحب رئيس الدبلوماسية الكندية خلال لقائه بلعمامرة بأفاق إطلاق حوار سياسي شامل بين الشخصيات والقوى الليبية. كما تطرق رئيسا ديبلوماسية البلدين خلال جلسة العمل هذه إلى قضايا الساعة الإقليمية والدولية لاسيما في مالي وليبيا في ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية حلول سلمية. وأشار لعمامرة الى اهمية مرافقة المبادرات السياسية والأمنية بأخرى في مجال التنمية بالمنطقة لاسيما في مالي تكون بأشكال متنوعة لاسيما في إطار التعاون الثلاثي، مشيرا الى الجهود المبذولة من قبل البلدين في إطار مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. كما تم خلال هذا اللقاء الذي عقد على انفراد ثم تم توسيعه الى اعضاء الوفدين التطرق الى عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك. وركز رئيس الدبلوماسية الجزائرية على اهمية تعزيز التعاون الثنائي وتنويعه. كما ابرز ضرورة تعزيز الحوار السياسي حول قضايا الساعة الإقليمية والدولية واستغلال المزايا الأساسية للاقتصاد الجزائري في مجال الشراكة والاستثمارات في إطار المخطط الخماسي 2015-2019 المسطر من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما أكد لعمامرة على موقف الجزائر الوحيد فيما يخص الاستثمارات المستقبلية الكندية التي تعد بوابة رئيسية لاقتحام إفريقيا وكذا أوروبا والشرق الأوسط. كما ابرز أهمية البعد البشري في هذه العلاقة التي تمثلها جالية جزائرية ذات نوعية ومندمجة تعد جسرا ومحركا لتعزيز الروابط بين الشعبين و كذا ترقية القيم المشتركة. كما كانت جلسة العمل هذه فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.