أكدت الشرطة في مدينة سانت لويس بالغرب الأوسط الأمريكي، أن شرطيا كان خارج الخدمة أطلق النار على شاب أسود وأرداه قتيلا، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات خلال الليل، بحسب تقرير إخباري. وأعاد الحادث الى الأذهان إطلاق النار الذي اكتسب صفة العنصرية في حي فيرغسون القريب في شهر أوت الماضي والذي قتل فيه شرطي أبيض شابا أسود. وبعد الحادث شهد حي فيرغسون احتجاجات على مدى أكثر من أسبوع على وحشية الشرطة التي أخمدت هذه الاحتجاجات برد عنيف. وفي الحادث الذي وقع، قام شرطي كان يؤدي عملا إضافيا في شركة خاصة للأمن بإطلاق النار على الشاب البالغ من العمر 18 عاما، فأرداه قتيلا بعد مطاردة حيث أطلق النار من سلاحه 17 مرة، بحسب صحيفة بوست ديسباتش ، التي تصدرفي سانت لويس. وقالت مصادر الشرطة، إن تحقيقا داخليا بدأ للكشف عن ملابسات الواقعة. وزعمت الشرطة أن الشاب كان مسلحا عندما اقترب منه الشرطي، إذ قال متحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحفي، إن الشرطي اشتبه في الشاب القتيل واثنين من مرافقيه، وإن الثلاثة لاذوا بالفرار وتبعهم رجل الشرطة. وأضاف المتحدث أن الشرطي أدرك لاحقا أن الشاب كان مسلحا وأضاف أن الشاب أطلق الرصاص باتجاه الشرطي ثلاث مرات، على الأقل، قبل أن يرد الشرطي بإطلاق النار. ولكن أصدقاء وأسرة الشاب القتيل شكّكت في هذه الرواية. كما ذكر تقرير الصحيفة، أن الشرطي لم يصب. ونقلت الصحيفة عن ابنة عم القتيل تأكيدها أنه لم يكن مسلحا وقولها: كان في يده شطيرة اعتقدوا أنها مسدسا. ما حدث لمايكل براون يتكرر ، في إشارة إلى الفتى الذي قتل في فيرغسون في شهر أوت الماضي. ولم تشر الصحيفة إلى أي اعتقالات خلال الاحتجاجات التي شارك فيها نحو 300 شخص، غير أن الصحيفة قالت، إن المتظاهرين ألحقوا أضرارا بعدة سيارات تابعة للشرطة.