أصيب 30 فلسطينيا في المسجد الأقصى المبارك، أمس، عقب اقتحام عشرات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك برفقة المئات من قوات الاحتلال، وقالت مصادر مقدسية، أن 70 مستوطنا دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة قوات الاحتلال. وأوضح مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبو العطا، أن عملية الاقتحام للأقصى بدأت صباح أمس باطلاق وابل كثيف من القنابل الصوتية والحارقة والرصاص المطاطي المحشو بالمعدن على المصلين والمعتكفين والمرابطين فيه. وأضاف أن القوات الاسرائيلية حاصرت بشكل مكثّف الجامع القبلي المسقوف وأطلقت وابلا أكثر كثافة من القنابل المختلفة، مما أدى الى وقوع عدد من الإصابات لم يعرف عددها فيما خرجت من داخل الأقصى نداءات استغاثة بسبب عدم وجود طواقم إسعاف في مثل هذه الساعة المبكرة. وقال أبو العطا ان الاقتحام العسكري لباحات الأقصى في مثل هذه الساعة المبكرة أمرا خطيرا وتصعيدا احتلاليا يضاف الى سلسلة التصعيدات الأخيرة، داعيا العالم العربي والإسلامي الى التحرك العاجل، لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى من توغلات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة. محافظ القدس: الوضع سيء جدا في المسجد الأقصى ومهيأ لما هو أسوأ أكد عدنان الحسيني، محافظ مدينة القدسالمحتلة، أن الوضع سيء جدا في المسجد الأقصى المبارك ومهيأ لما هو أسوأ، وذلك عقب دخول مجموعة من المستوطنين أمس الى المسجد تزامنا مع احتفال اليهود بأحد أعيادهم. وقال المحافظ الحسيني في تصريح للصحافة، ان المسجد الأقصى يعد شبه مغلق منذ صباح أمس ومنع المصلون من دخوله وأن هناك بعض الشباب موجودون داخل المسجد وهم مرابطون ويحاولون حماية المكان، وأوضح أن هذا الأمر يأتي استمرارا لثلاثة أسابيع ماضية وهي أسابيع الأعياد التي تحول حياة المسلمين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص إلى جحيم، مضيفا أن هذا الأمر يستمر هذا العام والذي أصبح أكثر حدة وأكثر خطورة ويحتاج إلى موقف مختلف، حتى لا تتدهور الأمور اكثر من ذلك. وحول وقوع العشرات من الإصابات خلال مواجهات المصليين مع قوات الاحتلال في الأقصى المبارك، قال الحسيني ان كل ما زاد رد فعل الفلسطينيين لحماية مقدساتهم كل ما زاد قمع الاحتلال ووصفها ب المعادلة الفرضية الواضحة. وأعرب الحسيني عن أمله في أن يبقى أهالي القدس قادرون على القيام بواجبهم، ملمحا إلى أن مسجد الأقصى ليس فقط للفلسطينيين والمقدسيين ولكن يجب على العالم العربي والإسلامي أن يعي أن مسجد الاقصى هو علامة كرامة الأمة، فعندما يكون الأقصى كريما، تكون الأمة كريمة عندما يهان الأقصى، تهان الأمة. وكانت قوات الاحتلال قد تعدت في وقت سابق اليوم على المصلين وأوقعت أكثر من 30 إصابة داخل المصلي القبلي في المسجد الأقصى وذلك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين اليهود بمناسبة احتفالهم بما يسمونه عيد العرش . الحمد الله: المساعدات ستبقى عاجزة عن تحقيق أهدافها ما لم يتم رفع الحصار عن غزة أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، أمس، أن المساعدات ستبقى عاجزة وقاصرة عن تحقيق أهدافها ما لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة بشكل فوري. وقال الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رام الله يجب تحرير الاقتصاد الوطني الفلسطيني من تداعيات نظام السيطرة التعسفي الذي تفرضه إسرائيل على حركة البضائع والأشخاص وعلى التجارة والتصدير والاستيراد ، وأضاف أن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي انعقد في القاهرة شدّد على ضرورة التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالتهدئة والعمل على الوصول إلى تهدئة دائمة، مؤكدا أن غزة جزء لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية ويجب أن يكون القطاع تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الفلسطينى قد شدّد خلال لقائه بمبعوث الرباعية الدولية توني بلير ونائب وزير الخارجية البولندي كاتارغينا كاسبيرتشيك والمدير التنفيذى لمكتب الاممالمتحدة لتنفيذ المشاريع غريتى فاريمو على ضرورة تطبيق نتائج المؤتمر بشكل فوري وضمان آلية فعّالة لتطبيقها على أرض الواقع بما يحقّق الهدف المرجو من المؤتمر والحشد المالي من قبل الدول المشاركة وبما يعمل على إنجاز خطة حكومة التوافق لإعادة إعمار القطاع. تشوركين: فرص إصدار قرار أممي بشأن قيام الدولة الفلسطينية غير كبيرة ذكر المندوب الدائم لروسيا في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، إن فرص إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا دوليا بشأن قيام دولة فلسطينية غير كبيرة، مؤكدا من جهته، دعمه للمسار الفلسطيني. وأوضح المندوب الروسي، في تصريح له نقلته وكالة أنباء (إيتار تاس) أمس، أن الفرصة غير كبيرة لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تستطيع استخدام الفيتو (حق النقض) ضد هذا القرار. وتابع أنه في حال تم طرح هذا المشروع (القرار)، فنحن سنؤيده ، إذ يدور الحديث حول طرحه في 21 أكتوبر الجاري، إلا أن الفلسطينيين لم يحددوا بعد متى سيقدمونه للمجلس. وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد قال في وقت سابق، إن فلسطين ستقدم مشروع قرار إنهاء الاحتلال إلى مجلس الأمن خلال شهر أكتوبر الجاري، لافتا إلى مشاورات جارية حاليا مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجموعات الإقليمية للحصول على دعمها لهذا المشروع. وكانت 138 دولة قد وافقت على الاعتراف فعليا بدولة فلسطينية مستقلة في تصويت أجري بالجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 غير أن معظم دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها بريطانيا لم تعلن بعد اعترافها الرسمي. ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس العموم البريطاني في وقت لاحق على ما إذا كانوا يعتقدون أنه يجب أن تعترف الحكومة بدولة فلسطين. يذكر أن مفاوضات السلام قد توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر مارس الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها اسرائيل وهدّدت باتخاذ عقوبات ضدها. الأردن يحذّر من نشوب حرب دينية في المنطقة دعت الحكومة الأردنية، أمس، إسرائيل إلى فك الحصار عن المسجد الأقصى في القدس الشرقية، محذّرة من خطورة أن يؤدي استمرار الاعتداءات عليه إلى تأجيج التطرف الديني في المنطقة الذي يعزز من احتمالات نشوب حرب دينية في المنطقة. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، ان الأردن سيتعامل مع التصعيد الإسرائيلي تجاه الأماكن المقدسة بكل حزم، وسيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من أجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاق السلام. وأضاف ان سلطات الاحتلال قامت فجر أمس الاثنين باقتحام مباغت واحتلال كامل لساحات وأسطح المسجد الأقصى المبارك، وأقدمت على استخدام قوة عسكرية مفرطة لتفريغ المسجد من المصلين وترهيب موظفي وحراس الأوقاف لصالح اقتحامات المستوطنين ونائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلين. ودان المومني، في تصريحاته التي اوردتها وكالة الأنباء الاردنية الرسمية، استخدام قوات الاحتلال للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد المصلين وكذلك الاعتداء المشين بكسر شبابيك المسجد الأقصى بحجة إخلائه من المرابطين بداخله. كما استنكر اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المصلين والمعتكفين، وأغلبهم من كبار السن، واعتقال عدد منهم. وحذّر المومني من ان استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وحماية المتطرفين اليهود والسماح لهم بتدنيسه، سيؤجج التطرف الديني في المنطقة، ويعزز من احتمالات نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط البراق، الذي يقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. الجامعة العربية تدعو للضغط على إسرائيل لتهيئة أجواء إعادة إعمار غزة ومنع تكرار العدوان اعتبرت الجامعة العربية ان الاهتمام الدولي بإعادة إعمار قطاع غزة يعبّر عن تجند المجتمع الدولي لوضع حد نهائي للعدوان الاسرائيلي على القطاع، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار بكل أشكاله والسماح بدخول مواد إعادة الإعمار. وقال أحمد بن حلي، نائب الامين العام للجامعة العربية، انه ينتظر ان تكون نتائج مؤتمر إعادة إعمار غزة حاسمة في وضع حد نهائي للعدوان الاسرائيلي المتكرر على القطاع من خلال إنهاء الاحتلال في فلسطين ورفع الحصار سواء على غزة أو في الضفة الغربية او القدس التي تتعرض الان لهجمة غير مسبوقة. وأضاف بن حلي في تصريح صحفي، انه ينبغي ان تجد الاموال التي يتم جمعها من دول المانحين تنفيذا لها على أرض الواقع ولن يأتى ذلك الا من خلال رفع الحصار على قطاع غزة والاراضي الفلسطينيةالمحتلة مهما كانت الدواعي والمبررات الاسرائيلية حتى يشرع في عملية إعادة الإعمار. وشدّد بن حلي على ضرورة ان تكون العملية السياسية هي المتحكم الأساس في ذلك حيث ان إعادة الإعمار هو شيء مرتبط بالوقت، لكن رفع الحصار يضع حدا لتكرار العدوان وللعربدة الاسرائيلية وفي نفس الوقت يعطي للفلسطينيين الحق في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات المجتمع الدولي وحلم كل الأطراف التي تناصر العدل والسلام في المنطقة التي ستبقى مضطربة وغير مستقرة الى ان تحل القضية الفلسطينية. وقال بن حلي أن رسالة الجامعة العربية التي رفعتها للأطراف الدولية بخصوص إحلال السلام واضحة وصريحة وهي أولا وضع حد نهائي للعدوان وثانيا رفع الحصار بكافة أنواعه وفتح المعابر، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بشكل طبيعي وثالثا إنهاء عملية الاحتلال من خلال مفاوضات تحدّد سقفا زمنيا محدّدا لخروج قوات الاحتلال الاسرائيلية وبسط الدولة الفلسطينية سيطرتها على أراضيها. وأكد انه للوصول الى ذلك لا بد ان تكون هناك خارطة طريق واضحة المعالم وببرنامج زمني محدّد ومعين، حتى يمكن ان نخرج من دائرة العدوان المتكررة .