وقعت السلطة الفلسطينية أمس اتفاقية دعم من الاتحاد الأوروبي تتراوح قيمتها بين 508 و621 مليون يورو للعامين 2014 و2015. ووقع الاتفاقية رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون غات روتر وذلك في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال الحمد الله، خلال مراسم التوقيع، أن مذكرة التفاهم تكتسب أهمية استثنائية وتعكس العلاقات المميزة التي تربط فلسطين مع الاتحاد الأوروبي ، لافتا إلى أن الدولة الفلسطينية تحتاج إلى أكبر دعم لتمكين كافة مؤسساتها، واعتبر الحمد الله أن هذا التوقيع يؤكد مجددا التميز بالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان ومازال شريكا أساسيا لنا، ويعدّ من أكبر الداعمين منذ قيام السلطة الفلسطينية (عام 1994) . وذكر أن الاتحاد الأوروبي كان من الدول القليلة الملزمة بنظام المساعدات، آملا من كل دول العالم أن تحذو حذوه في الإسراع بتقديم الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية. بدوره، قال راتر، خلال مراسم توقيع الاتفاقية، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الجهة المانحة الأهم والشريك الذي يتمتع بأعلى درجة من المصداقية في علاقته مع الشعب الفلسطيني. وأكد راتر دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين في بناء المؤسسات بهدف خلق وإيجاد المؤسسات الضرورية للممارسة الفعالة للحكم في دولة فلسطين المستقبلية، وتنمية الأراضي والمياه، ودعم القطاع الخاص من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع فلسطين أسوة بكافة الدول الشريكة بحيث تم الانتقال من برامج دعم سنوي إلى برامج دعم متعددة الأعوام لتغطي 2014 و2015. وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أن الاتفاقية عبارة عن وثيقة جديدة متعددة الأعوام لتخطيط البرامج، تؤكد دعم الاتحاد المتواصل للسلطة الفلسطينية عبر آلية (بيجاس)، وللقدس الشرقية ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا خلال الأعوام القادمة. وحسب البيان، تفصل الوثيقة ثلاثة مجالات يتم التركيز عليها من ناحية تلقيها المساعدات المالية، هي الحكم الرشيد، والتنمية الاقتصادية، وتنمية الأراضي والمياه، ويتضمن هذا الإطار تركيزا خاصا على غزة بما يتماشى مع الالتزامات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر القاهرة الأخير. وتم تطوير هذه الأولويات من أجل دعم خطة التنمية الوطنية الفلسطينية 2014-2016، إضافة إلى استكمال الأجندة المتفق عليها بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية في مجال الإصلاح، وهي خطة العمل المشتركة. وأوضح البيان أن المخصص الثنائي المخطط له للعامين 2014 و2015 يتراوح بين 508 ملايين يورو و621 مليون يورو، وتم الالتزام فعليا بمبلغ 300 مليون يورو لعام 2014. ويركز الدعم الأوروبي للسلطة الفلسطينية على قطاعات المياه، والتنمية المستدامة، ودعم القطاع الخاص الفلسطيني للعامين الجاري والقادم، ويشمل كلاً من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهذه الاتفاقية التي جرى توقيعها، متعددة الأعوام، خلافا للاتفاقيات السابقة التي كانت توقع بشكل سنوي. كامرون: الاعتراف بفلسطين ينبغي أن يكون في إطار حل الدولتين قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: أتطلع إلى الذي ستعترف به المملكة المتحدة بدولة فلسطين، ولكن ينبغي أن يكون ذلك جزءً من مفاوضات تضمن حل الدولتين . جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، التي يطرح خلالها أسئلة على رئيس الوزراء، حيث جرى تناول مواضيع عدة شملت الاعتراف بدولة فلسطين، ومواجهة وباء إيبولا وأجاب كاميرون، على سؤال النائب عن الحزب الديمقراطي الليبرالي ديفيد وارد، فيما إذا كان سيخطو خطوة تاريخية في إطار الاعتراف بدولة فلسطين بقوله: جميعنا يرغب برؤية دولة إسرائيل تعيش في سلام، وسعادة إلى جانب دولة فلسطين، في ذاك الوقت علينا الاعتراف بدولة فلسطين .