دخل أول أمس فريق وفاق سطيف في تربص مغلق، استعدادا لمقابلة الذهاب من كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي ستجمعه بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطي ضد فريق فيتا كلوب الكونغولي، في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري. وتجمع وفاق سطيف يجرى بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف، وكان تحضير الفريق لهذه المقابلة التاريخية محور الندوة الصحفية التي عقدها الطاقم الإداري والفني للفريق بمكان التربص، تم فيها التطرق لتحضير الفريق لذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. وقد أعلن مدرب الفريق، خير الدين ماضوي، أن جميع الوسائل وضعت في متناول وفاق سطيف حتى لا يفوت موعده مع التاريخ خلال اللقاء الذي سيخوضه يوم السبت المقبل بكينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية أمام فيتا كلوب، ضمن نهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وكشف مدرب الفريق خلال ندوة صحفية نشّطها بمعية كل من رئيس النادي، حسان حمّار، والمدير الرياضي ضياء الدين بولحجيلات، ومدرب حراس المرمى عنتر عصماني، أن التحضير سيتمحور خلال التربص بالدرجة الأولى حول الجانب المزدوج التقني، التكتيكي والنفسي. وفيما يتعلق بالجانب البدني، أكد ماضوي أنه باستثناء هشام علمي الذي سيبقى بعيدا عن الميادين لمدة 3 أشهر، يتواجد كامل التعداد في حالة جيّدة، ويتكون من 19 لاعبا منهم حارسا مرمى يملكون الإجازة الإفريقية، رغم أنه يمكن أن يواجه عدد ليس بكبير منهم إشكال الإنهيار البدني في الدقائق الأخيرة، كما قال. وأشار المدرب الشاب للوفاق إلى أنه يبقى أن جميع اللاعبين مركّزون على هذا الموضوع ويحذوهم الكثير من الطموح، ويدركون تماما بأنهم على مقربة من فرصة ثمينة، تمكّنهم من كتابة أجمل صفحة في تاريخ فريقهم وفي تسجيل إنجازهم ضمن تاريخ كرة القدم ببلادهم. وردا عن سؤال حول النتائج المخيبة لفريقه في البطولة الوطنية، وأيضا عدم فعاليته في الهجوم، قال مضوي بأن الأمر يختلف تمام الإختلاف بين نهائي تاريخي في رابطة أبطال إفريقيا ومنافسة وطنية. مضيفا: لا يمكننا فعل شيء على اعتبار أن لاعبينا خاضوا في عديد المرات لقاءات البطولة وهم يخشون التعرض لإصابة قد تمنع مشاركتهم في إحدى أهم المنافسات الإفريقية للأندية ، قبل أن يؤكد بأن الطاقم الفني يأخذ كامل وقته ليشرح للاعبين بأنه يتعين عليهم، على وجه الخصوص، التركيز على لقاء الذهاب وفقط الذي سيكون، دون شك، حاسما. ومن جهته، أشار رئيس النادي، حسان حمّار، إلى أن الحصة التدريبية المزمع إجراؤها هذا الأحد ستكون الأخيرة على ملعب 8 ماي 1945 ، قبل الدخول في تربص مغلق سيدوم 4 أيام بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية، حيث سيحلق الفريق إلى كينشاسا يوم الجمعة المقبل في رحلة خاصة على الساعة العاشرة من مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة. وفي سياق المرافقة الدائمة لتوفير أحسن الظروف، أعلن حسن حمّار أن حكيم بورحلة عضو اللجنة التوجيهية، سيحل بالعاصمة الكونغولية يوم الأربعاء المقبل الموافق ل22 أكتوبر من أجل التحضير لإقامة البعثة السطايفية، وتفادي الأخطاء المرتكبة خلال التنقل إلى لوبومباشي في اللقاء نصف النهائي. وستكون عودة الفريق إلى الجزائر عقب اللقاء مباشرة، والذي سينطلق في حدود الساعة الثانية والنصف، فيما اغتنم رئيس وفاق سطيف فرصة الندوة الصحفية لتقديم الشكر لجميع من عمل منذ تأسيس فريق وفاق سطيف عام 1958، ليبلغ المستوى الذي يتواجد عليه الآن، مرورا بمختار عريبي، وعبد الحميد كرمالي، وخليفة خميشة ورشيد بن كاري. كما قدّم حسن حمّار شكره للسلطات العمومية وللاتحادية الجزائرية لكرة القدم على كل المساعدات التي قدمتها للفريق ، الذي سيدخل بعد عودته من الكونغو في تربص ثان بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى، من أجل التحضير للقاء الإياب لنهائي رابطة أبطال إفريقيا