غرق حي علي خوجة المتواجد على مستوى بلدية الدرارية في الأوحال والسيول الجارفة بسبب الأمطار التي عرفتها العاصمة خلال اليومين الفارطين، في مشهد مألوف تعوّد عليه السكان مع كل اضطراب جوي، أين تشل الحركة بالمنطقة بسبب صعوبة الولوج والخروج منه. أكد القاطنون بالحي أن قطرات من المطر تحوّله إلى مستنقع موحل، يصعب على العمال الإلتحاق بمناصب عملهم والتلاميذ بمقاعد الدراسة، خاصة وأن أقرب المدرسة تقع وسط بلدية الدرارية. وأضاف نفس المتحدثين أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى مشاكل أعمق وأشد كالإنارة العمومية والطرق غير المعبدة والنقل المدرسي، فالمار على الطريق الرابط بين حي علي خوجة ووسط بلدية الدرارية تشده جموع التلاميذ الراغبين في توصيلة نحو مدارسهم، والذين تتضاعف معاناتهم كلما حلّ فصل الشتاء، حيث يجد المتمدرسون مشقة في العودة إلى منازلهم، خاصة وإن كان وقت خروجهم في حدود الخامسة مساء، ما يستدعي توفير النقل المدرسي في القريب العاجل. وما زاد الزضع سوءا -حسب المواطنون- هو الوادي المحاذي لسكناتهم والذي يسبب مصدر إزعاج جراء انتشار الحشرات الضارة والروائح المقرفة صيفا، أما خلال الفصل الممطر فارْتفاع منسوبه يهدد جميع السكان وبالدرجة الأولى الأطفال باعتبارهم الأكثر عرضة للغرق، مضيفين أنه في السنوات القليلة الماضية غرق طفلين اثنين كانا في طريقهما إلى المدرسة بالوادي، وهو ما جعلهم يدوقون ناقوس الخطر. وفي سياق متصل، أشار المواطنون إلى أن حي علي خوجة بمواصفات دوار نظرا للغياب التام لمشاريع التنموية والمرافق الضرورية على غرار الإنارة العمومية، الوضع الذي بات يثير الرعب في أنفس المارة سواء بالفترات الصباحية أو عند المساء. وعليه، يناشد ذات المتحدثين السلطات المحلية لأجل النظر إلى انشغالاتهم وتسويتها في القريب العاجل.