اختتمت جمعية مستقبل التنمية القافلة الخضراء لمكافحة العنف المدرسي، حيث حطت الرحال ببلدية بيطام وشاركت سكانها الاحتفالات بالذكرى الستين لاندلاع الثورة المجيدة، وهو ما أعرب عنه ميلود سامعي، رئيس الجمعية ل السياسي . الذي أكد ان عدة أسباب لتفشي ظاهرة العنف في الأوساط المدرسية والتي تدخل ضمنها عدة عوامل، منها الاجتماعية والنفسية والتي تولد الإحباط والسلوك العنيف للطفل بالإضافة الى هذا، فإن انعدام الاستقرار و الاطمئنان والعدالة والمساواة يساهم في انتشار وتصاعد ظاهرة العنف الاجتماعي. وعن وجود اسباب أخرى قد تساهم في تفشي هذه الظاهرة، يضيف المتحدث: على غرار الأسباب سابقة الذكر، فإن للبرامج المعروضة من خلال شاشة التلفزيون والانترنت المشحونة بعناصر الإبهار والسرعة والحركة والجاذبية التي يقوم الطفل بتمثيلها وحفظها في مخزونه الفكري والسيكولوجي أثر كبير في نفسيته، كما ان مسلسلات الأطفال تحتوي على مشاهد وألفاظ تكرس مفاهيم القتل والعدوان والسيطرة . وعن الحلول المقترحة من طرف أعضاء الجمعية لتفادي هذه الظاهرة وجل الأسباب المؤدية لها، يقول ميلود سامعي: يجب ان نركّز على الجانب الوقائي والجانب العلاجي، فالأول يتمثل في ضرورة نشر ثقافة التسامح وثقافة حقوق الإنسان وتنظيم ورشات ولقاءات للأولياء لتفسير وتعليم أساليب التنشئة السليمة لاسيما منح التلميذ مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته، كما نؤكد على أهمية التشخيص المبكّر للأطفال الذين يعانون ظروفا معينة. كذلك ضرورة تنمية الجانب القيمي لدى التلاميذ وإتاحة الفرصة لهم لممارسة العديد من الأنشطة الفكرية والرياضية والهوايات المختلفة وتنظيم حلقات تكوينية وورشات عمل للمدرسين، يتم من خلالها مناقشة خصائص كل مرحلة عمرية والمتطلبات النفسية والاجتماعية لها مع ضرورة استخدام مهارات التواصل من إصغاء وتعاطف واهتمام وهذا يكون باستحداث منصب طبيب نفسي لكل مدرسة ومساعد اجتماعي كذلك. أما الجانب العلاجي، فيتمثل في ضرورة استخدام أساليب تعديل السلوك وتفادي اللجوء للعقاب واستخدام الأساليب المعرفية والذهنية والانفعالية والسلوكية لتخفيف العنف مثلا معرفة أثر النتائج المترتبة عن سلوك العنف أي تدريب الطفل والتلميذ على مهارات حل المشاكل وتعليمهم طرق ضبط الذات وتنمية المهارات الاجتماعية في التعامل مع الآخرين وتعديل المفاهيم الخاطئة عند بعضهم بخصوص الرجولة والهيمنة وتفعيل وتكليف جمعيات أولياء التلاميذ وإعادة تركيبتها وقانونها الأساسي ولما لا المجلات المدرسية وتأسيس منابر للحوار فاعلة داخل المدرسة مثلا الإذاعة والقنوات التلفزيونية المدرسية، بالتنسيق مع مبادرات الإرشاد الديني النفسي . وللإشارة، انطلقت القافلة الخضراء في أواخر شهر أكتوبر الفارط.