لا يزال التلاميذ القاطنون على مستوى بلدية عين تاڤورايت بولاية تييازة، يتخبطون في مشاكل جمّة تصعب يومياتهم الدراسية، بسبب بُعد المؤسسات التربوية عن مقر سكناتهم، ناهيك عن المخاطر التي تتربص بهم ذهابا وإيابا. أكد عدد من أولياء أمور المتمدرسين بالطور الثانوي، أن أبناءهم يتكبدون مشقة يومية جراء غياب ثانوية على مستوى كل البلدية، ما يجبرهم على التنقل الى غاية بلدية بوهارون او بواسماعيل لأجل الدراسة، وما زاد الوضع سوءا، هو البُعد الكبير لكل من الابتدائيات والمتوسطات على مستوى العديد من الأحياء، حيث أكدوا أن هذه الأخيرة تتواجد بوسط المدينة، وأضاف المتحدثون أن تاڤورايت تحتوي على ثلاث ابتدائيات ومتوسطتين على مستوى كامل البلدية، ما يجبر الأطفال على التنقل لمسافات طويلة، مشيرين إلى أنه رغم توفير النقل المدرسي، إلا انه يبقى غير كاف ولا يغطي كل احتياجات التلاميذ المتمدرسين، حيث يقوم بنقلهم أثناء الفترة الصباحية والمسائية فقط دون إرجاعهم خلال فترة الغداء، وهو الأمر الذي يرهق التلاميذ خاصة بالطور الابتدائي الذين لا يستطيعون البقاء طول النهار خارجا. وما أثار قلق الأولياء هو تقديم وجبات باردة خاصة بهذه الفترة من السنة التي تتميز بالبرودة الشديدة، في ظل تواجد مطعم وحيد يضم تلاميذ 3 ابتدائيات ما يسبّب اكتظاظا هائلا وقت تقديم الوجبات التي لا تلبي حاجيات الطفل الغذائية لنمو جيّد للجسم والذهن، ما يؤثر سلبا على درجة الاستيعاب، حسب المتحدثين. ومن جهة أخرى، أشار أحد المواطنين إلى أن الكثير من التلاميذ يفضّلون التوجه إلى سكناتهم من أجل تناول وجبة الغداء، غير أنهم يصطدمون بمشكلة الناقلين الذين عادة ما يرفضون نقلهم تفاديا لبعض المشاكل ومخافة حدوث حوادث لهم وذلك لكثرة حركتهم، وهو ما يؤخر وصولهم الى منازلهم، الوضع الذي يحدث هلعا وتوترا في أوساط عائلاتهم. وعلى هذا الأساس، يناشد أولياء أمور التلاميذ على مستوى كل الأطوار التعليمية الثلاثة من الجهات المعنية التكفل الجاد بهذه الفئة من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية على مستوى أحياء المدينة، وذلك لتخفيف الضغط عن المسؤسسات الأخرى.