أصبحت الكشافة الإسلامية الجزائرية تنافس الحركات الكشفية العالمية، ويبرز ذلك من خلال جملة النشاطات والمشاريع التي تسعى من خلالها للوصول الى مختلف الشعوب وتساند القضايا العادلة، ومن بين الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج النهضة لولاية بسكرة وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي القائد مصطفاوي زوبير، الذي أكد على أهمية مشاركة الشباب في تنمية المجتمع وتطوير الحركة الكشفية. متى تأسّس فوج النهضة ببسكرة؟ - يعد فوج النهضة من بين الأفواج حديثة النشأة بولاية بسكرة، تأسّس في 2012 وهو ينضوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، يضم حوالي 120 منخرط سنويا من كل الفئات، يؤطره 6 قادة يشرفون على تقديم الأفضل للفتية والفتيات، كما أننا نعمل وفق ما يتماشى مع المبادئ الأساسية للكشافة. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن نقسّم أعمالنا الى قسمين، الأول يخص الاعمال الكشفية المتعارف عليها من بين الأنشطة التي نقوم بها هي الدروس الكشفية المقدمة أسبوعيا مثل تحفيظ القرآن الكريم ودروس السيرة النبوية ودروس في التنمية البشرية ودروس في الحركة الكشفية للتعريف بالكشافة وتاريخها والأنشطة التي تقوم بها، بالإضافة الى تطبيق الدروس المقدمة وذلك من خلال الخرجات الأسبوعية الى الغابات والرحلات ومسابقات في القرآن الكريم والمخيمات الصيفية التي تساعد على تنمية فكر وجسم الفتى كما ترفه عنه وتكون حافزا له لدخول مدرسي جيّد. ونقوم بالاحتفال بمختلف المناسبات الوطنية العالمية والدينية، بالاشتراك مع السلطات المحلية لولاية بسكرة من خلال نشاطات مخلدة للذكرى، فمنذ أيام، مرت الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية التي خصصنا لها برنامجا خاص تمثل في أوبيرات إنشادية من تنظيم كشافي الفوج، بالإضافة الى مسيرة جبنا خلالها بعض شوارع المنطقة ووضع إكليل من الزهور عند ضريح الشهداء، كما أننا خلال اليوم العالمي للطفل، قمنا بحفل لفائدة الأطفال الايتام والمعوزين أين قمنا بإحضار المهرج وألعاب سحرية استمتع الأطفال بها خلال يوم كامل، وعلى غرار هذا، وفي المولد النبوي الشريف، نقوم بإحياء الذكرى من خلال مسابقات في السيرة النبوية بمشاركة عدد من أفواج بسكرة. وماذا عن الجانب الثاني من أعمالكم؟ - أما بخصوص القسم الثاني من نشاطاتنا، فإننا نخص به الفئات المحتاجة والمعوزة في المنطقة ومن بين النشاطات المخصصة لهذه الشريحة، قفة رمضان حيث نوزع سنويا ما يقارب ال50 قفة على الأسر المحتاجة كما أننا ايضا قمنا بتوزيع ما يقارب ال70 وجبة إفطار للمحتاجين وعابري السبيل. اما بخصوص عيد الفطر، فنقوم بتوزيع كسوة العيد خاصة ان هناك من المنخرطين في الفوج أيتام. أما في عيد الأضحى، فإننا نقوم بعملية جمع وتوزيع اللحوم حيث نصل سنويا الى ما يقارب ال100 كلغ من اللحم، ونقوم بتوفير قفة شهرية لأرملتين والوقوف على ما يحتاجه أبناؤها على مدار السنة. هل يقوم الفوج بحملات تحسيسية؟ - من بين أهدافنا التوعية وتحسيس الشباب والفتية، حيث نقوم بحملات في المؤسسات التربوية للتقليل من ظاهرة التدخين المنتشرة خاصة في الوسط المدرسي لتجنّب الوقوع في المحضور، الى جانب هذا، فإننا نقوم خلال المولد النبوي الشريف بحملة تحسيس حول المفرقعات وخطورتها كما أننا نقوم بعملية تنظيف وغرس الأشجار في مختلف الشوارع والاحياء. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأساسي هو الحفاظ على أصالة المجتمع والمساهمة في تطويره من خلال تفعيل الأطفال والشباب في خدمته وهذا كله يخدمهم حيث نكونهم اجتماعيا، كما أننا نسعى الى تطبيق معالم الشريعة الإسلامية من خلال الاعمال الخيرية المتنوعة، بالإضافة الى أننا نعمل كأسرة واحدة تهمنا مصلحة الجميع وخدمة الوطن. هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الدولية أو الوطنية؟ - نعم، نحن في كل تظاهرة ومناسبة نقوم بالاشتراك مع عدة أفواج من ولايات مختلفة وذلك لتقوية أواسط المحبة بين الأطفال واكتساب الخبرة وتبادل التجارب كما كانت لدينا مشاركة واحدة دولية في مخيم كشفي في تونس الشقيقة ونطمح الى تمثيل الجزائر في المحافل الدولية. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - الدعم المالي هو بالدرجة الاولى من مساهمات الأعضاء المنخرطين من قادة ومسيرين، بالإضافة الى الميزانية التي تمنحنا إياها البلدية ولكن تبقى ناقصة بالنظر الى المشاريع التي نعمل على تحقيقها، كما ان هناك أصدقاء للفوج متبرعين يدعمون مختلف الأنشطة. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل يعاني منها الفوج؟ - المشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي غياب المقر هذا السبب يحد من نشاطاتنا ويمنعنا من مواصلة العمل في الكثير من الأحيان، كما ان هناك من الأولياء من يعيق عملنا ويمنعون أبناءهم من المشاركة في مختلف الفعاليات الهامة والتي تعود بالمنفعة عليهم، فنحن مجتمع تنقصه ثقافة العمل التطوعي. بصفتك قائدا، كيف ترى سير الحركة الكشفية؟ - الكشافة الإسلامية ساهمت منذ عقود في تحرير الوطن كما تساهم اليوم في بنائه ونحن نراها اليوم في تقدم مستمر تنافس الحركات الكشفية العالمية وخير دليل تمثيل مختلف الأفواج للجزائر في مختلف المحافل الدولية، ونحن نعمل الآن على ان نوصل الكشافة الى أعلى المراتب، بالإضافة الى مدها بأقوى الكفاءات وأحسنها والشاب الجزائري محب لها والدليل على ذلك ان الانخراط في الأفواج الكشفية في تزايد مستمر. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية المميزة التي سمحت لنا بعرض أنشطتنا وإيصال فكرتنا للمجتمع المدني، كما أتمنى ان نتفوق في عملنا ونتوسع فيه.