يناشد سفيان فرخي، المنحدر من ولاية ميلة، ذوي القلوب الرحيمة، لمساعدة ابنته إسراء البالغة من العمر 6 سنوات والتي تعرضت لعدة أخطاء طبية، أدت الى إصابتها بتخلف ذهني نتيجة ولادتها بطريقة خاطئة، إضافة الى إصابتها بخلع في الحوض تم اكتشافه متأخرا، مما استلزم إجراء عملية جراحية لإعادته الى مكانه، لكن الإشكال يبقى في عملية التخدير التي تشكّل خطرا على حياتها، خاصة ان مشكلتها تنحصر في وظائف الدماغ. خطأ طبي يعقد حياة إسراء تعود قصة معاناة الطفلة ملاك قبل ولادتها، حيث تم إجراء فحص لوالدتها بأخذ صور الأشعة الاكوغرافي ، لدى طبيبة مختصة بعيادة خاصة ببلدية العثمانية البعيدة عن ولاية ميلة ب35 كلم، التي أكدت من خلالها ان المولود يتواجد في حالة طبيعية، إضافة الى تقديمها لتطمينات عديدة للوالدين، وهو ما أكده والد الطفلة فرخي في لقاء ب السياسي ، إلا انه لدى عملية الولادة بمستشفى وادي العثمانية بوخشم وبالتحديد يوم 19 ماي من سنة 2008 والتي دامت من منتصف الليل الى حدود ال9.00 صباحا، وفي ظروف سيئة للغاية كادت ان تودي بحياة الأم، حيث رفض فوج المناوبة الليلية الإشراف على ولادتها، ليتولى طبيب الفترة الصباحية توليدها في حضور الوالد، ليتم اكتشاف الخطأ الطبي الجسيم حيث ان الحبل السري كان ملفوفا حول عنق المولودة ليتم نزعه من طرف أحد الأطباء، إلا ان الاختناق وعدم تدفق الدماء والأكسجين الى دماغها سبّب لها عجزا دماغيا حولها الى متخلفة ذهنية، ورغم صعوبة عملية توليد الأم، إلا ان لا احد من الأطباء فكر في القيام بعملية قيصرية او إعادة تصوير الجنين لمعرفة وضعيته، حيث ولدت إسراء وقد ظهرت عليها عدة أعراض منها ارتجاف العينين وضيق في التنفس، ليتم تحويلها الى المستشفى الجامعي بقسنطينة لتلقي العلاج مدة 10 أيام ليخبر الأطباء والدها ان ابنته مصابة بمرض الصرع. وقد بقيت تحت المراقبة الطبية مدة 45 يوما، ليتم نقلها الى عيادة نوفل الخاصة (ولباني)، حيث وصف لها الطبيب دواء ديباكين سوميسينا لمدة سنتين، الأمر الذي أدى إلى تدهور صحتها ونحافتها، ليكتشف والداها مع دخول العام الثالث اعوجاجا على مستوى أحد أرجلها، لتنقل الى مصلحة العظام بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، ليكشف لهم الأطباء ان ابنتهم مصابة بخلع في الحوض يستلزم معالجة فورية لا تتجاوز ال6 أشهر، إلا ان الوقت كان قد فات، مما يستلزم القيام بعملية جراحية معقدة تحتاج الى تخدير وهو ما يعد تهديدا لحياتها حيث يمكنها ان تصاب بغيبوبة لا تصحو منها أبدا، نظرا للمشكلة الدماغية التي تعاني منها منذ ولادتها. يذكر ان سفيان فرخي والد إسراء أرسل ملف ابنته الى مستشفى بواتي بفرنسا والذي تلقت السياسي نسخة منه، حيث اطلع عليه مجموعة من الأطباء المختصين الذين طالبوه بإحضارها فورا، إلا ان نقص الإمكانيات المادية حالت دون ذلك.