تعمل جمعية كافل اليتيم على حماية الأيتام من الآفات الاجتماعية وأخطار الشارع وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ورعاية الأرملة وتلبية حاجياتها، وتوفير فرص عمل لها، بالإضافة الى الرعاية الصحية حتى يكونوا أفرادا كغيرهم من أفراد المجتمع، ويظهر ذلك من خلال نشاط فروعها المنتشرة عبر الوطن، ومن بين الفروع الناشطة، جمعية كافل اليتيم ببن خليل ببوفاريك، وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الفرع، حاورت السياسي محي الدين شاوش، رئيس الجمعية، الذي أكد على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة، ليضيف بقوله: إن اليتيم مسؤولية الجميع . متى تأسّس فرع جمعية كافل اليتيم ببوفاريك؟ - تعد كافل اليتيم جمعية وطنية غنية عن التعريف ويعد فرع بوفاريك أحد الفروع التابعة لها والتي تعمل على تطبيق المبادئ العامة التي قامت بتسطيرها الجمعية، وبالنسبة لفرعنا، فيهتم بكل ما يخص اليتيم والأرملة ويحرص على توجيههم وإرشادهم، يضم أكثر من 50 منخرطا، بالإضافة الى المتطوعين في شتى النشاطات بالإضافة الى الأيتام والأرامل المنخرطات في الجمعية. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - تعمل الجمعية على التكفل باليتيم في مختلف المجالات الاجتماعية، حيث نحرص من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها على التكفل التام بهم، أول نشاط نقوم به ويكون دوريا ولا يمكننا الاستغناء عنه، قفة شهرية للأرامل تحوي على جميع المواد الغذائية وتوفير الألبسة في الأعياد ومختلف المناسبات مثل الدخول المدرسي، حيث نقوم باصطحاب الأطفال الى المحلات ويختارون ملابسهم بأنفسهم وتوفير الأدوات المدرسية في كل موسم دراسي وعلى مدار السنة، حيث نوزع حقيبة مدرسية كاملة التجهيز تحوي على كل المستلزمات الدراسية من مئزر وأدوات، كما نقوم كذلك خلال الشهر الفضيل بتوزيع قفة رمضان ومختلف المساعدات وقوفا على احتياجاتهم الغذائية، كما نقوم بمساعدة العائلات المعوزة خلال الشهر الكريم ونقوم بتوزيع أضحية العيد على الأرامل بالتنسيق مع الجمعية الوطنية بالبليدة، بالإضافة الى هذا، فإننا نقوم بعدة نشاطات ثقافية ورياضية، ترفيهية وتعدّدت الرحلات التي قام بها الفرع خاصة خلال العطل منها رحلة الى حديقة التجارب بالحامة ورحلة الى البحر ببومرداس. ونخصص ورشات للأرامل لتعلم حرف مثل الخياطة والطرز والحلويات، حتى نساعدهن على توفير عمل خاص بهن. نحن على موعد وموسم البرد، فماذا تحضّرون لهذه الأيام؟ - نقوم في موسم البرد بتوزيع الملابس الشتوية والأغطية على الأيتام من خلال إطلاق مشروع وحملة شتاء دافئ ، إضافة الى التكفل الصحي من خلال توفير الرعاية الطبية بمساعدتهم على إجراء الفحوصات الطبية لدى الخواص والمتابعة الطبية للأيتام في المستشفيات وتوفير الدواء لهم، كما نقوم بالمتابعة الدراسية من خلال مراقبة دراستهم وتقديم دروس الدعم لهم، كما نقوم بتقديم نصائح وإرشادات لهم ومراقبة المراهقين وذلك يكون تحت إشراف أخصائيين نفسانيين. هل تجدون صعوبة في التكفل باليتيم؟ - الحمد لله، فإننا نعتبرهم أبناءنا نتعامل معهم كما نعامل عائلاتنا وهذا هو هدفنا حيث نعمل على إسعادهم وإدماجهم في المجتمع حتى ان البعض من الايتام الصغار ينادون احد أفراد الجمعية بأبي، لكن لا نستطيع ان نقول أننا وفقنا في عملنا، بل نريد المزيد لان اليتيم يشعر بالنقص دائما تجاه غيره، فلا نستطيع ان نحل محل والده او أمه لكن لا نشعره انه مهمّش منبوذ في المجتمع، بل نحسّسه انه احد أفراده وحتى يكون كغيره وأؤكد لكم أن اليتيم أمانة في أعناقنا ولن نفرط فيه وسنوظف كل طاقاتنا لإسعاده. إلى ما تهدفون من وراء جل ما تقدمونه لهذه الفئة؟ - الهدف الأساسي هو مساعدة اليتيم والأرملة بالخصوص حتى تكوّن نفسها وتساعد أبناءها كما نساعدها على تحمّل المسؤولية في ظل مجتمع أهملها وهمّشها، فغايتنا المساواة بين الأفراد كما نبتغي رضوان اللّه، عزّ وجل، وغرس حب التعاون والتضامن بين الأفراد حتى نكون مجتمعا متماسكا وأمة موحّدة كما أوصانا خير الأنام، عليه الصلاة والسلام. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - نحن نعتمد على تبرعات المحسنين الذين يساعدوننا في التخفيف عن معاناة هذه الفئة التي هي بأمس الحاجة الى المساعدة، كما أننا كأعضاء نساهم من مالنا الخاص في إنجاز جل الأعمال. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعاني منها الجمعية؟ - إن افتقار الجمعية لمقر خاص يعد أكبر هاجس يعيق عملنا الميداني خاصة، فنحن نستعمل أحد المحلات كمقر للجمعية. هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - نحن الآن بصدد جمع الملابس الشتوية من معاطف وأفرشة للأيتام بعدها نقوم بتوزيعها على العائلات المحتاجة، التي تعاني من مشاكل مادية، بالإضافة الى توزيع قفة الشهر. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية، وأتمنى مزيدا من النجاح في خدمة اليتيم وخدمة المجتمع.