مازال سكان بلدية العاشور، غرب العاصمة، يفتقدون لمكتب بريد بحجم بلديتهم التي تعرف نموا ديموغرافيا متزايدا سنة بعد سنة، حيث تحوز المنطقة على مكتب بريدي وحيد يقع بالقرب من مقر البلدية ببضع أمتار، حيث ان إنشاءه يعود الى سنوات عديدة أضف الى هذا الضيق الذي يتميز به والذي يخنق الوافدين إليه. وعبّر العديد من سكان بلدية العاشور ممن التقت بهم السياسي عن استيائهم من السلطات المعنية التي لم تدرج مكتبا بريديا آخر على مستوى البلدية، والذي من شأنه ان يفك الخناق عنهم، خاصة ان هذا المكتب جد صغير، فهو عبارة عن غرفة لا تتسع لأكثر من 30 شخصا كما ان بالمكتب عدد ضئيل من الموظفين لا يتجاوز عددهم العشرة، إضافة الى عدم توفره على كراس للجلوس مما يعقد وضعية كبار السن والعجزة في سحب أموالهم، كما ان التوافد عليه منتصف كل شهر يجعله عبارة عن طوبير طويلة تمتد الى خارجه، وما يزيد من تأزم الوضع ان هذا الأخير يحتوي على موزع مالي واحد فقط إضافة الى تعطله المستمر طول النهار. وقصد معرفة التفاصيل أكثر حول الموضوع، اتصلت السياسي بنائب بلدية العاشور، لخضاري يوسف، الذي اكد ان الضغط على مكتب البريد بوسط العاشور قد بدأ يخف بعد فتح مكتب بريدي جديد بمنطقة السبالة وتحديدا بحي عدل والذي دخل حيز الخدمة، وأضاف المتحدث ان البلدية تقدمت بطلب للولاية لتحديد أرضية لبناء مكتب بريدي آخر بوادي الطرفة والذي من شأنه ان يكون هو الآخر متنفسا لسكان المنطقة، خاصة انهم يتنقلون الى وسط المدينة لسحب أموالهم.