طرقات محفوفة بالمخاطر تتربص بتلاميذ الإبتدائي فلاحون يرفضون إنجاز الملعب الجواري بالمنطقة نائب المير يضع مؤسسة سيال في قفص الإتّهام نفايات.. مياه قذرة وكلاب ضالة تهدّد صحة المواطنين يتخطب سكان أوحليمة ببلدية بواسماعيل وسط مشاكل لا حصر لها ونقائص تنموية بالجملة، فلا طرقات تصلح للسير ولا إنارة عمومية تضيئ المنطقة، ناهيك عن مياه الصرف الصحي التي تفيض بكل مكان والإنتشار الرهيب للنفايات التي تشكل وضعا بيئيا خطيرا على صحة المواطنين خاصة الأطفال الذي يلعبون بجوارها، ليزيد من سوء الوضع إدراجه ضمن الأحياء القصديرية رغم امتلاك قاطنيه لعقود ملكية قانونية، حسبما وقفت عليه السياسي إثر الزيارة الميدانية التي قادتها لبلدية بواسماعيل الساحلية. تذمر الكثير من المواطنين من طريقة توزيع المشاريع التنموية بالمنطقة، مؤكدين أن كل العمليات تخص الجهة الشرقية فقط من الحي وهو الذي يحوي السكنات الراقية من الفيلات، غير أن الجهة الأخرى فقد تمّ تصنيفها ضمن السكن الفوضوي -حسب المواطنين- الذين أشاروا إلى أنهم قد حرموا من معظم المشاريع كمشروع الطريق الذي وعدتهم به البلدية سابقا. كما أكد السكان في سياق حديثهم بأن رئيس البلدية الحالي قد بشّر المواطنين بإطلاق الأشغال عن قريب حيث تمت الإجراءات القانونية. وفيما يخص الربط بمشروع الغاز الطبيعي، فقد استأنفت الأشغال بالجهة الغربية من الحي وهو ما أثار استحسان المواطنين، غير أن ما يثير تذمر ذات المتحدثين هو مشروع قنوات الصرف الصحي الذي لم يكتمل، أين تغرق المنطقة في أوحال ومستنقعات مائية كلما تهاطلت الأمطار، حيث تشل الحركة على الراجلين خاصة بالنسبة للتلاميذ. التنقل خارج الحي يتطلب مشقة ومعاناة كل من يريد التنقل إلى خارج حي أوحليمة يجب أن يمر عبر إحدى الممرات الضيقة الذي يحوي على المجاري المائية وسط روائح كريهة، حشرات ضارة وقوارض تغزو المكان، حيث أكد مواطنو المنطقة أن هذا الطريق محفوف بالأعشاب والقصب ما يجعله مكانا مفضلا لإختباء المنحرفين واللصوص. طرقات محفوفة بالمخاطر تتربص بتلاميذ الإبتدائي يعاني تلاميذ أوحليمة المتمدرسين بالطور الإبتدائي من مشكل الإكتظاظ الذي تعرفه الإبتدائية التي تحوي كل متمدرسي المنطقة ومتمدرسي الأحياء المجاورة على غرار حي بن هني وأحياء فوكة، حيث يقطعون مسافات طويلة ويسلكون طرق خطيرة لا تحوي على الأرصفة وهو ما ينهكهم وينقص من مجهودهم الفكري، وما أثار قلق الأولياء هو تواجد المدرسة بالطريق الرابط بين الطريق المنحرف من قليعة إلى طريق فوكة وهو طريق يشكل خطرا على الأطفال، خاصة وأن التهيئة لا تشمله حيث يضطر معظم الأطفال للمشي في طرقات تحوي الكثير من الحجارة، وما زاد الطين بلة هي المستنقعات العميقة خلال هذه الأيام الممطرة، أما بباقي أيام الصحو فيعانون من تسربات المياه بشكل كبير ليبقى التلاميذ في معاناة مستمرة وسط ظروف غير صحية. والوضع لا يختلف عن تلاميذ الطور المتوسط والثانوي، الذين يعانون بدورهم جراء غياب ثانوية ومتوسطة، ما يضطرهم إلى القيام برحلة شاقة لأجل الالتحاق بالمؤسسات التربوية ولا يتم ذلك إلا عن طريق ركوب وسائل النقل المارة عبر طريق (قليعة-بواسماعيل) والتي تكون جد مكتظة ما يؤخرهم عن مقاعد دراستهم. فلاحو المنطقة يعارضون إنجاز الملعب الجواري رغم الحاجة الملحة لإدراج ملعب بلدي بالمنطقة خاصة للفئة الشابة التي تعتبره من المرافق الهامة لقضاء أوقات فراغها عوض الانصياع في الشوارع، إلاّ أن فلاحو المستثمرة الفلاحية عارضوا إدراج هذا المشروع رغم إصرار الشركة المكلفة بإنجاز الملعب على إطلاق الأشغال على مستوى الأرضية المخصصة له. أوحليمة.. تحاصرها الكلاب والنفايات تشهد منطقة أوحليمة فوضى عارمة حيث أن البلدية خصصت مؤخرا حاويات لرمى النفايات المتراكمة والمبعثرة في كل الأنحاء، إلا أن بعض السكان غير المسؤولين قاموا بسرقة تلك الحاويات ما أرجع المنطقة وكأنها شبه مفرغة عمومية، الوضع الذي جعل السكان يقصدون المسؤولين المعنيين لإيجاد حل لذات الوضع البيئي المتعفن، حيث قررت السلطات المحلية تزويد الحي بشاحنة خاصة برفع النفايات بشكل منتظم غير أن ذات الوضع لم يستمر طويلا بسبب تخلف عمال النظافة عن ارتياد الحي الذي رجع إلى سابق عهده، ما جعل الحشرات والروائح الكريهة تغزو المنطقة. وما زاد الوضع سوءا هو تراكم أكوام النفايات بجانب أحد الملاعب، ما جعل مرتاديه يصابون بجروح جراء تعرضهم لمختلف أنواع النفايات من قارورات زجاجية وغيرها من النفايات الصلبة، ناهيك عن الكلاب الضالة التي تجول بالمكان مشكلة خطرا كبيرا على المارة. مركز صحي بدون خدمات رغم إحتواء الحي على مركز صحي غير أنه يعتبر هيكلا من دون روح، وقد أشار المواطنون إلى أن حداثة المركز لم تسمح له بتقديم خدمات حسنة للمرضى، ما يجبرهم على التنقل إلى مناطق أخرى لإجراء أبسط الفحوصات. إنارة عمومية مخربة وسكنات دون عدادات المياه تذمر العديد من المواطنين من مشكل الإنارة العمومية المخربة والتي تتعرض لأعطاب كثيرة، ما يدخل المنطقة في ظلام حالك سواء بالفترات الصباحية أو المسائية، ويشجع المنحرفين على القيام بعمليات السرقة والاعتداءات على ممتلكات السكان، ليزيد مشكل عدم تركيب العدادات الخاصة بالمياه الشروب الوضع تعقيدا، حيث استغرب ذات المتحدثون من هذا التماطل رغم قيام الجهات المعنية بربط السكنات بهذه المادة الحيوية منذ فترة طويلة. ومن جهة أخرى، فقد تحدّث السكان عن الهاتف الثابت الذي لم تربط به سكناتهم إلى يومنا هذا رغم الطلبات المتكررة للجهات المختصة. المرافق الشبانية والمساحات الخضراء.. حلم السكان بات مطلب المرافق الشبانية بمثابة الحلم الذي لم يتحقق، حيث أشار شباب المنطقة إلى أن مثل هذه المرافق الهامة سوف تنتشلهم من الشوراع التي يبقون فيها طوال النهار والليل خاصة بالنسبة للشباب البطال، مؤكدين أن الإمكانيات التي تتميز بها سواء المنطقة أو البلدية ككل يؤهلها لأن تحتضن مشاريع رياضية وترفيهية هامة. بوعمامة محمد.. نائب رئيس بلدية بواسماعيل يرد: أوحليمة ستستفيد من مشاريع تنموية هامة قريبا توجهت السياسي إلى بلدية بواسماعيل أين إلْتقت بنائب رئيس البلدية بوعمامة محمد الذي أجاب عن كل انشغالات مواطني حي أوحليمة، حيث بشّر أولياء التلاميذ بوجود مشروع لبناء ابتدائية على مستوى حي بن هني وهو الذي من شأنه تخفيض الضغط على ابتدائية الحي، بالإضافة إلى مشروع بناء متوسطة بطريق فوكة. وفيما يخص غياب التهيئة على مستوى الطرقات، فقد أشار بوعمامة إلى أن المشروع مسجل وسوف ينطلق بداية من سنة 2015، وهذا بعد الإنتهاء الكلي من أشغال الربط بقنوات صرف المياه والغاز والمياه الصالحة للشرب. وفيما يخص الملعب البلدي، فقد أرجع ذات النائب عدم إدراجه إلى فلاحي المنطقة الذين رفضوا إقامة هذا المشروع بالمنطقة بما أنها تضم أراض فلاحية، بعدما تمّ تحويله من حي 147 مسكن إلى حي أوحليمة بقرار من الوالي، قائلا: (.. نحن لسنا مستعدين للدخول في صدام مع الفلاحين)، مشيرا إلى أن نفس المشكل وقع بالنسبة لتشييد المركز الصحي الذي عرف جدالا لأجل إنجازه. مؤسسة سيال لم تلتزم بتركيب عدادات المياه وفي سياق متصل، فقد أكد بوعمامة أن عدادات المياه التي لم تركب بعد بحيي أوحليمة وقيدون ولد عمار هي مسؤولية مؤسسة سيال ، وفيما يتعلق بالمرافق الشبانية فقد أشار إلى أن البلدية قد اقترحت إنجاز مرافق عديدة على غرار ملعب جواري، قاعة رياضة ودار الشباب ما يساهم بإنقاص البطالة وحتى تكون فضاءات جيدة لهواة ممارسة الرياضة.