اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات فيما يخص دعم التنمية بمناطق الجنوب الكبير، حيث انطلقت الدراسات لتحديد مواقع إنجاز السكك الحديدية وقفا للمخطط الوطني لدعم التنمية بمناطق الجنوب الكبير. تطرق والي ولاية تمنراست، محمود جامع، إلى جملة من المواضيع المتعلقة بواقع التنمية المحلية في الولاية وسير إنجاز عدد المشاريع الإستراتيجية لاسيما قي قطاع المياه والنقل والتعليم والسياحة، كما كشف عن جملة من المشاريع التنموية قيد الدراسة والواعدة بإحداث تحولات عميقة في مختلف المجالات. وذكر والي ولاية تمنراست ان البرنامج التنموي الخاص بولاية تمنراست يمنح الأولوية لقطاعات محدّدة أبرزها صيانة وتطوير المنشآت القاعدية، موضحا ان هناك عدة مشاريع قيد الانجاز فيما يتعلق بتدعيم شبكة الطرقات من خلال إنجاز طريق اجتنابي على مستوى الطريق الوطني رقم (1) وهو ما سيساهم في تجاوز مشكلة انقطاع حركة المرور بهذا الشطر من هذا المحور الحيوي أمام مستعمليه أثناء سيلان الأودية بهذه المنطقة، بالإضافة إلى إنجاز طريق مزدوج مع محول بالطريق الوطني رقم (1) أيضا في شطره الرابط بين مدخل مدينة تمنراست ومطار باي آغ آخاموك ، مما سيعطي جمالية لمدخل عاصمة الأهقار من جهة ويقلل من حوادث المرور بهذا المقطع من جهة أخرى. وأضاف محمود جامع، في حوار له ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الإذاعية الأولى، أن هناك دراسات جارية بخصوص تحديد المواقع لإنجاز السّكك الحديدية وقفا للمخطط الوطني، ويتعلق الأمر بخط يربط بين كل من ولاية الجلفة، الاغواط، غرداية، المنيعة، عين صالح وأخيرا تمنراست، وأوضح أن هذا المشروع سيلعب دورا محوريا في دعم التنمية بمناطق الجنوب الكبير. أما بخصوص قطاع التعليم، فقد أكد جامع أن هناك قرارا بتنويع التّخصصات على مستوى مراكز التّكوين المهني بما يتوافق مع طبيعة الشغل في الولاية لا سيما البناء والتهيئة العمرانية. وفي موضوع آخر، أكد والي ولاية تمنراست، أن العملية الأولى لترحيل الرعايا النيجيريين المقيمين بصفة غير شرعية في الجزائر، تمت في ظروف جيّدة، حيث سخرت الحكومة الجزائرية كافة الظروف البشرية و المادية لإنجاح عملية تسليم 319 رعية نيجيري بحر الأسبوع الماضي إلى سلطات بلدهم الأصلي في ظل تنسيق محكم مع هذه الأخيرة، على أن تتواصل عمليات الترحيل تباعا خلال الفترة القادمة.