تسعى الأفواج الكشفية الناشطة بالوادي إلى تطوير الحركة الكشفية والمساهمة في العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، ويبرز ذلك من خلال نشاط هذه الأفواج وتسابقها مع الزمن لتحقيق الأفضل ما جعلها تعرف بميلاد عدة أفواج جديدة والتي من بينها فوج عبد الحميد مهري ، الناشط ببلدية ورماس، وللتعرف أكثر على نشاطات وأهداف هذا الفوج، حاورت السياسي المحافظ والقائد مساعيد محمد السعيد، الذي شدّد على أهمية انخراط الشباب في الحركة الكشفية، باعتبارها من المدارس التربوية الهامة. بداية، هلاّ عرفتنا بفوج عبد الحميد مهري ؟ - فوج عبد الحميد مهري الكشفي هو من الأفواج التابعة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في بداية نوفمبر 2014 ببلدية ورماس بالوادي، يضم 7 قادة و13 كشافا و10 جوالة، بالإضافة الى 12 منخرطا في فريق الأشبال. وماذا عن النشاطات التي قمتم بها منذ التأسيس؟ - بما ان الفوج حديث النشأة يعني لم نقم بالكثير من النشاطات وإنما بأعمال قليلة ولكن معتبرة حيث كان أول نشاط لنا الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة المجيدة وقمنا ايضا بتدريب وتعليم الكشافين المنخرطين في الفوج. وبمناسبة مظاهرات 11 ديسمبر، نظمنا حفل تكريم على شرف عائلة المجاهد المرحوم محمد العيد هادفي والذي كان من بين من شاركوا في مظاهرات 11ديسمبر 1960 بفرنسا أين كسرت يده. وقد أقيم الحفل بقاعة المحاضرات بالبلدية، حضره جمع من المواطنين وأعيان الجهة وعائلة المرحوم، كما حضر أعضاء المجلس البلدي وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي رفقة المحافظ الولائي، علي بوخشبة، وعضو المحافظة الولائية القائد عبد الله طهراوي ومحافظ فوج القاهر محمد الصغير مسعي. وقد استعرضنا خلال هذا اليوم أهم مراحل المظاهرات ودورها في رسم طريق استقلال الجزائر وضرورة تواصل الأجيال. كما تناول المحافظ الولائي الكلمة مرحبا بالحضور ومثنيا على قادة الفوج على هذه المبادرة التي تعتبر الاولى لهذا الفوج الفتي، داعيا الجميع لدعمه. كما شدّد على ضرورة غرس ونشر ثقافة المواطنة لدى الشباب وضرورة المحافظة على المكتسبات الوطنية والثورية لان ثمن الحرية كان باهضا. وخلال كلمة ممثل المجتمع المدني الذي تحدث عن المجاهد عبد الحميد مهري الذي حمل الفوج اسمه، ليتم تكريم عائلته ممثلة في ابنه من طرف المحافظ الولائي، حيث قدّم شكره للفوج على هذا التكريم الذي لا يعتبر غريبا عن مدرسة الكشافة. إلى ما تهدفون من وراء تأسيس هذا الفوج؟ - دفع الروح الوطنية لدى الشباب والأطفال والحث على العمل التطوعي هدفنا، فنحن نسعى لمكافحة الآفات الاجتماعية التي باتت تهدّد كيان المجتمع من أساسه لذا نسعى لتنظيم عدة حملات تحسيسية وتوعوية للشباب لضمان مجتمع راق ومتعاون ومتطوع. هل من مشاريع تسعون إلى تحضيرها؟ - بما أننا فوج حديث العهد، فإننا نسعى لتكوين فرقة نحاسية والمشاركة في النشاطات الوطنية وغيرها من الاحتفالات الاخرى، كما نسعى لتنظيم عدة لقاءات تحسيسية وتوعوية لتنمية العمل التطوعي في المجتمع. باعتبارك محافظا وقائد الفوج، بماذا تنصح شباب اليوم؟ - أنصح الشباب والأطفال بالمشاركة والانخراط في الحركة الكشفية، لان الكشافة مدرسة تربوية قبل ان تكون للترفيه والتثقيف حيث نعمل على حث الشباب والأطفال على المثابرة في الدراسة من خلال توزيع بعض الجوائز على الناجحين في المدارس. كيف ترون واقع الكشافة مقارنة بالسنوات الماضية؟ - في السنوات الماضية، كان هناك عزوف كبير على الانخراط في الأفواج الكشفية وهذا عكس ما نراه حاليا، فالكشافة اليوم عرفت تطورا ملحوظا وقد يبرز ذلك من خلال نشاطات الأفواج الكشفية في مختلف ربوع الوطن. باعتبار الفوج حديث العهد، هل هناك مشاكل تواجهكم؟ - في الحقيقة، ان نقص الدعم يعد اكبر عائق قد يحد من نشاطاتنا، فنحن نعتمد على مساعدات بعض المحسنين، بالإضافة الى مساهمات المنخرطين في الفوج، لذا نحن نطالب من السلطات المعنية بدعمنا ولو بالقليل من أجل تسيير نشاطاتنا الكشفية والتطوعية في أحسن حال، ويبقى غياب المقر الهاجس الأكبر الذي يعيق نشاطاتنا الكشفية. كلمة اخيرة نختم بها حوارنا؟ - لا يسعني في الأخير إلا ان أشكركم على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة، التي أغتنم من خلالها الفرصة لتوجيه ندائنا للسلطات المحلية من أجل دعم الجمعيات والأفواج الكشفية